صحة حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم، الحديث الشريف هو ما صدر عن الرسول الكريم من حديث قاله في حياته، أو فعل في أمر حدث أمام الصحابة وحكم فيه، أو إقرار بجواز أو عدم جواز الفعل، كما تحدث رسولنا الكريم عن امور ستحدث في المستقبل قد حدث معظمها وننتظر حدوث الأخر منها، ومن ضمنها كثرة الهزات الأرضية والزلازل والبراكين والقتل والفتن، فهل حديث ما اهتزت تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم صحيح.
ما اهتزت الأرض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم صحة الحديث
لم يرد عن الرسول الكريم الحديث الذي يقول ما اهتزت الأرض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم، والدليل في الأمر أنه لم يحدث في زمن الرسول أي هزات أرضية لا في مكة ولا في المدينة، وبهذا يصبح الحديث غير صحيح، وذلك وفق النقاط التالية:
- اهتزاز الأرض لا علاقة له بالمعاصي والذنوب.
- ما حدث من اهتزاز للأرض حدث في المدينة بعد وفاة النبي.
- حدث أول هزة أرضية شعر بها المسلمون في زمن عمر بن الخطاب.
- الحديث لا يحتوي علي سند متصل للرواة الحديث.
ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم لمن تعود
يرجع هذا القول المنسوب إلي الصحابة ما اهتزت ارض إلي بسبب كثرة المعاصي إلي أهل الشيعة الذين توارد الكثير من الأقاويل غير الصحيحة، وضعيفة السند والمتن، وذلك من أجل اثبات صحة الأقوال التي يتحدثون بها، وما ورد عن عمر بن الخطاء في واقعة زلزال المدينة ما يلي:
- خرج الصحابي عمر بن الخطاب في حالة من الذعر.
- اعتلى عمر بن الخطاء المنبر وخطب في الناس.
- أخبر صحابة رسول الله والمسلمين بماذا فعول من ذنب ليحدث هذا.
- كذلك أخبرهم إذا تكرر الأمر ليخرج من المدينة ولا يعود لها.
- لكن المقولة الصحيحة الواردة ذكرها عن الفاروق:
أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عند شيء أحدثتموه والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا.
من صاحب مقولة ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم
لم هذا الحدث علي لسان أي من الصحابة الكرام أو التابعين ولا صحة لأنه قيل علي لسان عمر بن الخطاب أو ود علي لسان علي بن أبي طالب وكل المتداول عبر المنصات والمواقد لم تذكر كامل السند أو المتن الذي يعتمد في أساسه علي قواعد ثابت في سرد الحديث ومنها:
- لا يجوز نقل الحديث الضعيف أو المكذوب.
- الا يكون الحدث غير متصل السرد والنقل عن الصحابة.
- المعلق
- المرسل
- المعضل
- المتروك
- المكذوب.
شاهد أيضا: ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال
الزمن الحاضر تكثر فيها الكثير من الأقاويل التي تنسب إلي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا الصحابة الكرام، لذلك من المهم التعرف على صحة الحديث قبل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ووقوع في شركة نشر الفتنة والمخالف على لسان نبينا الكريم.