من أول من حفر بئر زمزم، ماء زمزم هو الماء المبارك الذي تفجر في أطهر البقاع على وجه الأرض، وكان تفجير هذا البئر من المعجزات التي كرم الله بها سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها، كما وأنه كان سببا في عمار مكة المكرمة، وفيه شفاءً للكثير من الأمراض، ومنه يتم إنعاش الملايين من الحجاج منذ آلاف السنين، فقد تفجر هذا البئر منذ ما يقارب 5000 آلاف سنة وما زال حتى وقتنا الحاضر يرتوي منه الحجاج كما كان سابقاً.
أول من قام بحفر بئر زمزم
بئر زمزم من المعجزات الخالدة والمباركة إلى يوم الدين، فكان أول من قام بحفر هذا البئر هو سيدنا جبريل عليه السلام وذلك لسقاية إسماعيل عليه السلام وهو طفل رضيع عندما ظمأ عطشاً، وجف حليب أمه فكاد أن يموت أمام عيني أمه، فتركته أمه وحيداً كي لا تراه وهو يموت فدك جبريل الأرض بعقبه فخرجت منها المياه فارتوت الأم وارتوى الرضيع، ودبت الحياة في البقعة التي خرج منها الماء.
سبب تسمية ماء زمزم بهذا الاسم
يعود السبب الرئيسي في تسمية ماء زمزم بهذا الاسم لأنه عندما تفجرت هذه العين من بين أقدام سيدنا إسماعيل قالت السيدة هاجر لهذا الماء زمِ زمِ، وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى أحاديث النبوية الشريفة” رحم الله أم إسماعيل لو تركته لكان عيناً أو نهراً معيناً” أي أنها لو لم تقوم بحصر الرمل بالقرب من هذه العين لكان نهراً في الوقت الحالي، وهناك العديد من التسميات الأخرى التي أطلقت على هذا الماء، فسميت بزمزم وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية وغيرها العديد من التسميات الأخرى فقد وصلت أسماء هذا الماء إلى 60 اسم.
من الذي حلم بحفر بئر زمزم
بعد أن قامت خزاعة بطمس بئر زمزم أصبح أهل قريش يقومون بحفر الآبار في مكة المكرمة لسقاية الحجاج في وقت الحج، ولكن روادت عبد المطلب بن مناف جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رؤيا حينما ذهب إلى مضجعه لينام، فقد سمع صوتاً يقول له احفر بُرَّة فقال وما برة فذهب هذا الصوت، وعاد مرة أخرى ليقول له احفر المضنون، فسأل وما المضنونة فذهب، وعاد مرة أخرى ليقول له احفر طيبة فسأل وما طيبة فذهب، وعاد للمرة الأخيرة وقيل له احفر زمزم، فقال وما زمزم، فأجاب : لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ.
إقرأ المزيد: ما الاسم الثاني لبئر زمزم
فوائد شرب ماء زمزم
لماء زمزم الكثير من الفوائد التي تجعل منه من أطهر المياه المتواجدة على سطح الأرض، فهذا الماء فيه شفاء للكل من يعاني من المرض بإذن الله ويغني الإنسان عن الماء والطعام فهو يُشْعِر الإنسان من بالشبع لذلك أطلقو على هذا الماء أسم الشَّباعة، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن ” مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ”.
ماء زمزم هو الماء الطاهر الذي يرتوي منه الحجاج كلما أدوا فريضة الحج، قام بحفره بعد أن طُمس جد الرسول عبد المطلب وما زال يسقى الحجاج منذ أكثر من 5000 سنة وحتى وقتنا الحاضر.