هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله للعالمين ليهديهم إلى الصراط المستقيم، وليسجدوا لخالق هذا الكون العظيم، وللمكانة الكبيرة التي حظي بها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اهتم المسلمين بكافة الأمور التي تتعلق به وبحياته، ومع مرور السنوات أصبح المسلمين يحتفلون بيوم ميلاد الرسول وأطلقوا عليه اسم المولد النبوي، فهل الإحتفال بالمولد النبوي مبتدع أم كان يقوم به الصحابة في زمن النبي، وهذا ما سنوضحه في السطور الآتية.
هل الإحتفال بالمولد النبوي الشريف حلال أم حرام
أثار هذا السؤال المسلمين لمعرفة الاحتفال بهذا اليوم من الأمور التي حرمها الله أم لا، وقد أجمع علماء المسلمين بعد أن أخذوا بالرأي على أن ديننا الإسلامي قد سمح لنا الاحتفال بعيدين فقط ألا وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وعلى إثر ذلك فإن جميع ما بعدها من أعياد فهي باطلة ولا تنتسب للدين الإسلامي، وعند توضيح الحكم الشرعي من الاحتفال بالمولد النبوي تبين بأنه من البدع، وقد حذرنا نبينا الطاهر الأمير من البدع لأنها تؤدي إلى المهالك والله أعلم.
أول من احتفل بميلاد النبي محمد
الفاطميون هم أول من قاموا بالاحتفال بمولد رسول الله محمد، أي أنهم أول من ابتدع هذه البدعة وكانوا يقومون بالكثير من الأمور المجرمة مثل اللطم وتمزيق الثياب والنحيب في البكاء وجميع هذه الأمور قد نهى عنها النبي محمد لأن الله جعل عباده المسلمين من المكرمين، وقد كان لدى الفاطميين سبعة وعشرين مولداً مبتدعاً جميعا لم ترد لا عن الصحابة الكرام ولا عن أحد من الخلفاء الراشدين ولا حتى التابعين.
إقرأ المزيد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة
هل الإحتفال بالمولد النبوي بدعة ابن باز
الاحتفال بالمولد النبوي هو واحدا من الاحتفالات التي ظهرت حديثاً وذلك بعد وفاة الرسول محمد بثلاثة قرون، ويعتقد الناس بأن الاحتفال بهذا اليوم هو من الأمور الطيبة التي تبين القدر الكبير من الحب لرسولهم الكريم، ولكن حلل الكثير من علماء المسلمين بأن هذا الأمر من البدع التي أخبرنا رسولنا الكريم بأنها ستزداد شيئاً فشيئا، وأصابنا في خطبة الوداع بعد أن أتم علينا نعمة الإسلام ورضي به ديناً، بأنه يجب البعد عن الشبهات لما لها من مخاطر وخيمة والاحتفال بهذا اليوم يعتبر من الشبهات التي تؤدي إلى الوقوع في الإثم والحرام والعياذ بالله.
الدليل على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة
هناك أدلة كثيرة وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتم ذكرها في سنته النبوية الشريفة تثبت صحة قول أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، فلم يرد عن الرسول أو عن صحابته الكرام بأنه كان يتم الاحتفال بهذا اليوم، وثبت عن النبي محمد بأنه كان يحذرنا من محدثات الأمور فقال إياكم ومحدثات الأمور لأن شر الأمور في محدثاتها، وقال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، والمولد النبوي يعتبر من محدثات الأمور.
المولد النبوي هو من الأمور الحديثة التي أصبح يتم الإحتفال به من قبل المسلمين، ولكن أجمع العلماء على أن الإحتفال بهذا اليوم من الأمور المبتدعة والتي يجب الإبتعاد عنها كي لا يقع المسلمين في دائرة المهالك والمعاصي.