من هو المشرك الذي قتله الرسول صلى الله عليه وسلم بأحد، وكان سبب في قتله أنه كان يتوعد بقتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فما كان عليه إلا أن أنزل عليه غضب من الله، وتم رد كيده في نحره وهذه القصة هي واحدة من أشهر القصص النبوية التي ولدت في السيرة النبوية العطرة والتاريخ الإسلامي، وذلك لما لها من أهمية كبيرة ودروس وعِبر تعلمها المسلمين من هذه القصة التي سنوضح من الذي قتل فيها من خلال سطورنا القادمة.
من الشخص الوحيد الذي قتله رسول الله
عرف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه لم يقم بقتل أي شخص بسيفه، وإنما قتل شخص واحد فقط وهو من أكبر المشركين في قبيلة قريش، وذلك لأنه كان يقوم بنشر الفتن بين أبناء المسلمين وينشر الفساد ويقوم بإيذاء المسلمين وتعذيبهم بأبشع الطرق ويمشي بأرض مكة المكرمة ويقول بكبرياء وبجاحة بأنه سيقوم بقتل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فما كان من رسول الله إلا أن قتله في ساحة المعركة في غزوة أحد، كان هذا الشخص هو : أبي بن خلف.
هل كان الرسول يقاتل في الحروب
النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يقاتل في جميع الغزوات بنفسه وخاصة التي كان فيها قتال، وكان هذا القتال في غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة خيبر وأيضاً غزوة حُنين، فكان النبي قائداً يقتدي به محباً للجهاد، فكان أقرب المسلمين من الكفار في ساحة المعركة فكان قدوة في الشجاعة والإقدام على الجهاد، ولم يقم بإدارة أي معركة من خلف الصفوف.
مقتل أبي بن خلف
كان المشرك أبي بن خلف في يوم غزوة أحد يؤكد على أنه سيقوم بقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يبحث عن رسول الله بين سطور المسلمين عندما اشتد الحرب ويقول والكفار أتى أُبي بن خلف باحثًا عن الرسول الكريم قائلًا: “أين محمد؟ لا نجوت إن نجا” وكاد أن ينقض على الرسول ولكن ظهر الصحابي مصعب بن عمير وبارز أبي بن خلف حتى سقط شهيداً وكاد أن ينقض على رسول الله مرة أخرى إلى أن نبينا الكريم أصابه بإحدى الحرب فسقط قتيلاً وكان عبرة لمن بعده.
اقرأ المزيد: من الصحابي الجليل الذي اقترح على الرسول صلى الله عليه وسلم بناء الخندق في غزوة الأحزاب
أبي بن خلف في القرآن الكريم
بعد أن قتل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام المشرك أبى خلف تم ذكره في كتاب القرآن الكريم، وذلك ليس تعظيما له بل ليكون عبرة لمن بعده ممن يودون قول الأكاذيب عن رسول الله أو إيذاء المسلمين، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا”، وقد أنزلت هذه الآيات كتهديد وتوبيخ له بسوء العاقبة التي سيلقاها.
المشرك الذي قتله النبي محمد هو أبي بن خلف الذي كان يتفاخر بين المشركين بقوله بأنه سيقتل النبي محمد، ولكن حدث ما أراده الله ولم يستطع قتل الرسول بل هوة من قام بقتله ليكون عبرة لغيره من المشركين.