هل يمكن أن تصل مدة النفاس 60 يوم ، خلال فترة الحمل يمر جسم الأنثى بعدد من التغيرات الداخلية والخارجية أثناء تهيؤ الجسم للحمل والولادة والرضاعة، وبعد الولادة مباشرة يعود الجسم إلى حالته الطبيعية قبل الحمل والولادة في فترة محددة تسمى فترة النفاس، ونظرا لارتباط فترة النفاس بقضايا أخرى مثل العبادات عند المسلمين، والجماع مع الزوج، واستمرار نزول الدم، وكذلك الوضع الخاص للولادة القيصرية، سنقدم لكم مقالا مفصلا عن مدة النفاس عبر موقع زاد نت.
سبب نزول الدم بعد ستين يوم من الولادة
من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق بعد عملية الولادة الطبيعية هي نزول الدم من فتحة المهبل خلال أربعين إلى ستين يوما من الولادة، في هذه الفترة تحتاج الأم إلى راحة وامتناع عن الجماع من الزوج، ولكن قد يستمر الدم في النزول بعد ستين يوم من الولادة الطبيعية، وهذا الأمر غير طبيعي، وهنا يجب أن ننظر إلى سبب نزول الدم بعد انقضاء المدة القصوى للنفاس الطبيعي وهي 60 يوما، فإذا كان نزول الدم بعد انتهاء الفترة بسبب الجماع، فيجب أن نتبع الطرق السليمة في الجماع ما بعد الولادة من خلال الابتعاد عن العنف، وأخذ الوقت الكافي للمداعبة، واللجوء للمزلقات الطبيعية إذا لزم الأمر، أما إذا لم يعرف سبب استمرار نزول الدم، فيجب الذهاب إلى الطبيب فورا لإجراء الكشف السريري.
أسباب طول مدة النفاس
إن طول مدة النفاس عن الحد الطبيعي والذي يتراوح بين 40 إلى 60 يوم أمر غير طبيعي، ويوضح أطباء النساء والتوليد أن استمرار تدفق الدم بعد ستين يوم يستدعي التدخل الطبي، ومن أبرز أسباب طول مدة النفاس:
- تغير في طبيعة الدم بعد الولادة مثل: زيادة سيولة الدم، مشكلات في التجلط، الإصابة بمرض السكري، عدوى الأنيميا.
- مشاكل في الرحم بسبب الولادة وبعدها مثل: جرح الرحم أثناء الولادة الطبيعية أو القيصرية.
- إصابة الرحم بالورم الليفي.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب اضطرابا في سلوك الهرمونات.
- عدم تنظيم الرحم بالكامل مع بقايا الحمل.
- استمرار بعض المشكلات بسبب عملية الولادة القيصرية.
كم مدة النفاس بعد الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية هي الولادة التي يخرج فيها الجنين من الرحم بشكل طبيعي عبر فتحة المهبل، والولادة الطبيعية مرغوبة رغم ما فيها من ألم ومعاناة للأم، إلا إن آثارها تنتهي بعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع على الأكثر، وخلال الولادة الطبيعية تمر الأم بثلاث مراحل متتابعة تبدأ باتساع عنق الرحم مع قصره بشكل ملحوظ حيث يتهيأ لخروج المولود، والمرحلة الثانية نزول المولود، وآخر مرحلة خروج المشيمة. وتستغرق مدة الولادة الطبيعية في حال الخلو من المشكلات أربعين يوما أو ستة أسابيع وقد تتجاوز إلى ستين يوم في أبعد الاحتمالات.
متى يتوقف دم النفاس عند البكرية
من المعلوم أن الولادة لأول مرة تختلف عن الولادة الثانية وما بعدها، حيث يلعب الجانب النفسي لدى الأنثى في حملها الأول دورا كبيرا في قدرة تحملها للألم، وتغير الجانب العاطفي والنفسي لديها بعد عملية الولادة، وهي من أهم الأمور التي تؤثر على نزول دم النفاس وطوال الفترة لدى البكرية، وفي الوضع الطبيعي فإن مدة النفاس عند البكرية لا يختلف عن المدة الطبيعية وهي 40 يوما، في حال تجنب المضاعفات أو المشكلات الناجمة عن الولادة.
الفرق بين نفاس الولد ونفاس البنت
إن عملية الحمل والولادة ومدة النفاس عبارة عن أمور طبية عامة لا تتأثر بجنس المولود، كما إن الطب لا يأخذ بالاعتبارات بعض الملاحظات المعتادة من شكل البطن وحجمه واختلافه بين الحمل بالذكر والحمل بالأنثى، وعن مدة النفاس، فهي نفس المدة سواء كان المولود ذكرا أو أنثى أو توأما، لأن جنس المولود لا يؤثر في فترة نزول دم النفاس.
نزول دم بعد شهر من الولادة القيصرية
لا تؤثر عملية شق البطن لإخراج المولود بعملية الولادة القيصرية على شكل نزول دم النفاس، لكن مدة نزول هذا الدم تختلف عن مدة نزوله بعد الولادة الطبيعية، في العادة يستمر نزول دم النفاس بعد الولادة القيصرية لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، وتختلف هذه المدة حسب العملية والحالة الصحية للأم خلال وبعد الولادة القيصرية.
مدة النفاس والجماع
خلال مدة النفاس من الولادة الطبيعية أو القيصرية يمنع الجماع والإيلاج نظرا لعدم تعافي عنق الرحم والمهبل بشكل كافٍ، كما يُنصح بالتأكد من الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية للأم بعد انتهاء فترة النفاس، ومدى قدرتها على ممارسة العملية الحميمية مع الزوج، ثم البدء بالتدريج لتجنب الألم والمضاعفات.
وهكذا وصلنا معكم إلى ختام مقالنا حول مدة النفاس، وحقيقة استمراره بعد 60 يوم من الولادة، وأسباب عدم توقف نزول دم النفاس بعد انتهاء المدة القصوى.
