ما الرد على التعزية في المسيحية، الفقدان والموت أمر محتوم ولا مفر منه، قضاء الله وقدره، ولكن رغم معرفتنا لذلك يعتصر الألم قلوبنا عند موت أحد الأهل والمقربين، ونشاطر إخواننا وأصدقائنا ومعارفنا أحزانهم ومآسيهم، ونقوم بتعزيتهم في فقيدهم، وكما نعلم التعزية في الإسلام معروفة ومستحبة، بينما يقع المرء في حيرة عما إذا كان يحل له التعزية في المسيحي، وإذا قام بالتعزية فماذا سيقول، وخاصة أن لهم مراسيم وردود معينة بالعزاء، ومن خلال موقعنا زاد نت سنعرض لكم ما الرد على التعزية في المسيحية.
الرد على تعزية مسيحية
يجتاح المرء ألم كبير عندما يفقد أحد أحباءه، ويصعب الرد على من يقوم بالتعزية، ولكن مواساتهم تترك في نفوسهم أثرا طيبا وجميلا، وتخفف عنهم ألمهم وحزنهم وتشعرهم بالدعم والمساندة، وتزيد من روابط المؤاخاة والمودة، ومن أهم الردود والعبارات للرد على تعزية مسيحية:
- أشكر كل من واساني وآزرني في مصيبتي.
- ألهمك الله القوة والصبر.
- لا يمكننا التعبير عن مدى حزنا، الرب يغفر له.
- ستبقى ذكرى الفقيد في قلوبنا.
- نشكر مشاعركم السامية بالوقوف معنا.
- عسى الله يعوضكم خيرا.
- إن الموت عبارة عن اختبار من الله فاصبروا وتحملوا.
ماذا يقال للمسيحي في العزاء
الموت حق على جميع البشر لا يفرق بين غني وفقير أو مسلم ومسيحي وكافر، فلكل امرؤ أجل معلوم لا يقدمه ساعة ولا يؤجله ساعة، لذا نستخدم العبارات المناسبة للموقف الحزين في مواساة عائلتهم ومحبيهم، وعن ماذا يقال للمسيحي في العزاء، فقد أوصانا الرسول بضرورة تقديم يد العون لهم واحترامهم إذا كانوا مسيحين مسالمين، لذا نقول لهم نعلم بأن خسارتكم كبيرة ولكن أردت أن أقدم لكم خالص تعازي، وأسأل الله أن يمنحكم الراحة والسكينة، وتسترح روح أحبائكم في سلام ونرجو تقبل خالص تعازينا.
هل يجوز الذهاب إلى عزاء مسيحي
يحرص المسلم على معرفة ما هو حلال للقيام به واجتناب ما هو حرام أو يشتبه به، لذا يتساءل هل يجوز الذهاب إلى عزاء مسيحي، وقد ثبت في الشريعة الإسلامية أن التعزية جائزة وأنها من باب البر وحسن المعاملة، وهذه التعزية جائزة في أي مكان للمسيحي طالما لا يشتمل ذلك على أي فعل محرم، أو فيه إقرار معهم بما فيه باطل مما يقولونه أو يفعلونه، أو أن يستمع إليهم عند تحدثهم بما فيه كفر وشرك بالله سبحانه وتعالى.
اقرأ المزيد: ما الرد على انا لله وانا اليه راجعون والبقاء لله
هل يجوز الترحم على المسيحي الإسلام سؤال وجواب
من الأقوال المتداولة هو الترحم على الميت أي الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ولكن هل يجوز الترحم على المسيحي الإسلام سؤال وجواب، لذا علينا أولا معرفة ما هو الترحم أي طلب الرحمة من الله بأن يخفف عنه العذاب والعقوبة، وهو مشروع بين المسلمين، ولكن علماء أجمعوا بما لا يدع مجالا للشك أن لا يجوز قطعا الترحم على الكافرين، فالقرآن الكريم أوضح ذلك تماما وجعل قسيمة العذاب محصورة بين مصيرين وهما الرحمة أو العذاب، لذا الرحمة للمسلمين والعذاب لمن هم دون ذلك.
ما الرد على التعزية في المسيحية، عرف عن العرب بحرصهم على تقديم واجب العزاء، ولا يشترط في ذلك المسلم أو غيره، وقد أمرنا الإسلام بالتعايش مع الآخرين بما لا يقدح بذلك ثوابت الدين، كما لا بأس بتعزية غير المسلمين وحضور جنائزهم، ويبقى الإسلام هو الدين الحق الذي يسمو بأخلاقه وقيمه ورحمته ليشمل الجميع.