ما هو مرض الكوليرا وكيف ينتقل؟، يعتبر مرض الكوليرا واحد من الأمراض المعدية والتي تستهدف الأمعاء الدقيقة من خلال العدوى بما يسمى ضمة الكوليرا وينتج عنه الإسهال المائي، وقد بدأ الظهور الأول للكوليرا في القرن التاسع عشر من الهند بالقرب من نهر الغانج لتمتد إلى جميع أنحاء العالم لتنتشر بعدها في شكل جائحة تحصد ملايين من الأرواح وصولًا إلى الجائحة الأخيرة والتي انتشرت في جنوب آسيا ووصلت إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية بداية من ستينات القرن المرضي وحتى التسعينات، وفي السطور التالية من خلال موقعنا زاد نت سنتعرف على ما هو مرض الكوليرا وكيف ينتقل؟
أسباب مرض الكوليرا
تعتبر بكتيريا ضمة الكوليرا هي المسبب الأول من أسباب مرض الكوليرا وهي النوع البكتيري المسؤول عن الإصابة بالمرض حيث أن ضمة البكتيريا تعتبر بمثابة السم الذي يتم إفرازه في الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض القاتلة بسبب تداخل هذا السم ليحول دون إفراز الصودويوم والكلوريد بمستوياته المعتدلة لأنه يلتصق بجدار المعدة مما يجبر الجسم على إفراز الكثير من المياه مما يعمل بدوره على الإصابة بالإسهال وفقدان الكثير من السوائل والأملاح بسرعة غير طبيعية بسبب التصاق تلك البكتيريا بجدار المعدة.
أعراض مرض الكوليرا
ليس بالضرورة أن يصاب الإنسان بمرض الكوليرا بمجرد تعرضه للبكتيريا ولكنه يكون بيئة خصبة للعدوى التي تستمر حتى أسبوعين، وتختلف حدة أعراض مرض الكوليرا من شخص إلى أخر لتصبح الأعراض أكثر خطورة في كل شخص بين كل عشرة أشخاص، وتضم أعراض مرض الكوليرا ما يلي:
- الإسهال الخفيف أو المتوسط ولكن قد يتطور مع كل شخص ضمن عشرة أشخاص، ليصبح إسهال حاد ويكون الإسهال شاحب وحليبي في كثير من الأوقات.
- الغثيان والتقيؤ لمدة ساعات على مدار اليوم، وخاصة في المراحل الأولى من الإصابة بمرض الكوليرا.
- الإصابة بالجفاف فقد يتعرض المصاب بمرض الكوليرا بالجفاف، بعد ساعات قليلة من الإصابة بالمرض بسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل بسرعة كبيرة على شكل إسهال أو التقيؤ.
- جفاف الفم وجفاف الجلد.
- عدم انتظام ضربات القلب والشعور بالارتباك.
- شعور بالعطش بشكل متواصل ومستمر.
- انخفاض ضغط الدم مع ملاحظة العيون الغائرة.
- انخفاض مستوى البول أو انعدامه من الأساس.
طريقة انتقال مرض الكوليرا
لا يؤدي التواصل المباشر بين الشخص السليم والشخص المصاب بمرض الكوليرا إلى انتقال العدوى للشخص السليم حيث تنتقل العدوى في الأساس بشكل غير مباشر، وفي الواقع تتواجد بكتيريا الكوليرا في براز الشخص المصاب لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وتظهر طريقة انتقال مرض الكوليرا من شخص إلى آخر على النحو التالي:
- تناول طعام ملوث أو شرب ما ملوث بالبكتيريا المسببة لمرض الكوليرا.
- تناول أطعمة غير مطبوخة بشكل كاف لقتل البكتيريا أو تناول الخضروات والفواكه النيئة الحاملة للمرض.
- تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا أثناء عملية إعدادها من شخص مصاب بمرض الكوليرا.
- ينتقل مرض الكوليرا بين الأشخاص الذين يعملون في المجال الصحي ويحتكون بالمصابين بمرض الكوليرا أو المسافرين إلى الأماكن التي يتفشى فيها مرض الكوليرا.
اقرأ المزيد: هل مرض السل معدي بعد علاجه
الوقاية من مرض الكوليرا
توفر معظم الدول بعض اللقاحات التي يمكن استخدامها للحد من الإصابة بمرض الكوليرا، مثل اللقاح الحي أو اللقاحات المعطلة وغير الحية ويمكن تناولها قبل الذهاب إلى الأماكن التي يتفشى فيها مرض الكوليرا، ولكن هناك بعض التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها للوقاية من مرض الكوليرا وهي كالتالي:
- غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وخاصة بعد الخروج من دورات المياه.
- شرب المياه المعقمة والمعلبة أو المغلية في المنزل.
- تناول العصائر المغلفة والمعبئة، والبعد عن العصائر المكشوفة في الشوارع.
- الابتعاد عن الأطعمة غير المطبوخة جيدًا.
- تجنب تناول الأطعمة البحرية غير المطهية بشكل جيد.
- تجنب تناول منتجات الألبان غير المعقمة.
- غلي المياه في المنزل، لمدة لا تقل عن دقيقتين.
- استخدام مواد المعالجة لإضافتها لمياه الشرب والطهي.
- تجنب استخدام المراحيض العامة لتجنب العدوى من خلال البراز.
- تقشير الفواكه والخضروات وغسلها جيدًا بالماء والخل.
طريقة علاج مرض الكوليرا
قد يرى بعض المتخصص أن طريقة علاج مرض الكوليرا تتمثل في استخدام المضادات الحيوية على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية نصحت بعد استخدامها بشكل كبير حيث قد تعمل على زيادة مقاومة البكتيريا، وتحذر من استخدام الأدوية المضادة للإسهال لأنها تحول دون خروج البكتيريا من الجسم وبذلك يتمثل العلاج في محاولة الحد من الجفاف الذي يؤدي إلى حالات الوفاة ،وذلك من خلال المحاليل الفموية وشرب كميات كبيرة من السوائل والما المخلوط بالسكر والأملاح لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها.
ما هو مرض الكوليرا وكيف ينتقل؟، مرض الكوليرا من الأمراض التي ظهرت منذ فترات طويلة للغاية، ولكن يمكن تجنب الإصابة به من خلال اتباع إرشادات النظافة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة وغير المعقمة، وتجنب استخدام المراحيض العامة لأن البكتيريا تعيش في براز المصاب لمدة تصل إلى أسبوعين.