هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان ابن باز، هل تعلم أننا نتداول الأحاديث دون التأكد من صحتها، وإن كانت حسنة أم ضعيفة، وهل تعلم أن هناك أحاديث منتشرة ونستخدمها بكثرة ولكنها موضوعة وضعيفة، وأن هناك أحاديث عديدة عن ليلة النصف من شهر شعبان وعن فضلها العظيم، وعن وجود أعمال عديدة يجب على المسلم القيام بها كالصلاة بالمساجد والصوم ونحو ذلك، وعن تفضيلها عن باقي الأشهر القمرية، فما حقيقة ذلك، هذا ما سنتباحثه معا عبر موقعنا زاد نت وسنتعرف على مدى صدق الحديث عن هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان ابن باز.
هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان
الإسلام هو الدين الحق الذي نتبع كتابه القرآن الكريم وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذا نتحرى الصدق في كل ما جاء به، إما من القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه إلى يوم الدين، أو من الأحاديث النبوية الشريفة ولكن هناك من ينشر الأحاديث المغلوطة والضعيفة الموضوعة، ويكذب على لسان سيدنا محمد، ويرى العلامة والإمام المعروف ابن باز أن الأعمال والاحتفال بالنصف من شعبان هو بدعة مستحدثة، وعن سؤال هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان فهو يرى أن ه من ضمن البدع المستحدثة لبعض التابعين، الذي نشروها في بلاد الشام وخصصوا بعض الأعمال لها، ولكن لا يوجد أي أصل لذلك في الإسلام أو وردنا عن الرسول.
ليلة النصف من شعبان 2023
يتساءل الكثيرون عن ليلة النصف من شعبان 2023 وهي ما ستصادف السادس من شهر مارس للعام الحالي 2023 وستستمر حتى فجر يوم السابع من مارس للعام ذاته، وقد كشفت دار الإفتاء المصرية عن ذلك للعام 1444ه، وأكدت الأمر أي أنها ستبدأ من مغرب يوم الإثنين 6 من مارس للعام 2023 وستنتهي بفجر يوم الثلاثاء الموافق 7 مارس 2023، وهي ليلة اختلف علماء الدين في صفة إحيائها، فمنهم من استحب ذلك من صلاة بالمساجد والدعاء الكثير، ومنهم من يندب إحيائها لعدم وجود ما يثبت ذلك.
ما صحة حديث ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان
يتداول الكثيرون الأحاديث الشريفة في هذه الأيام عن منتصف شعبان، وسنبحث الآن ما صحة حديث ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان، والحقيقة أنه لم يرد أي آية قرآنية أو أي حديث نبوي شريف يؤكد على رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان أو غيرها، أو في أي تاريخ محدد، بمعنى أنه لم يثبت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعاء معين أو الالتزام بعبادة معينة كان يقوم بها الرسول بليلة المنتصف من شعبان، وعلى ذلك فإن هذا الحديث هو حديث ضعيف وموضوع وغير مؤكد.
فضل ليلة النصف من شعبان
لقد حرص المسلمون كل الحرص على اغتنام الأوقات التي حباها الله سبحانه وتعالى بالفضل على غيرها من الأوقات الأخرى، ويقومون فيها بالعبادات المختلفة من صوم وصلاة وقيام ونحو ذلك، ومن هذه الأيام ما يجدها الكثيرون بأنها ليلة النصف من شعبان، وسنذكر لكم فضل ليلة النصف من شعبان حسب ما يتداوله الكثيرون ولكنها غير مؤكدة وغير صحيحة وبإسناد ضعيف:
- أن الله يطلع بهذه الليلة على عباده فيغفر ذنوبهم.
- أن صيامه من صيام الأيام البيض.
- أن على المسلم إحيائها وصيام نهارها.
- أن الله ينزل للسماء الدنيا ويطلع على عباده.
- أن هناك عبادات مختصة يجب القيام بها كالصلاة جماعة بالمسجد وقيام الليل ونحو ذلك.
- أن فيه ترفع الأعمال إلى الله.
- يستجيب الله لدعاء المسلمين بهذه الليلة.
ليلة النصف من شعبان عند العلويين
تعد ليلة النصف من شعبان عند العلويين من المسلمين والشيعة بأنها من الليالي المباركة، والتي توافق 15 من شهر شعبان في كل عام، حيث يحيونها بالصلاة والصيام والعبادة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، وهي ليلة بالغة الشرف بحسب ما ورد عن الصادق عليه السلام، وأن فيها مغفرة عن الذنوب وقد أشار العلويين في ذلك بأن هذه الليلة تتشابه مع ليلة القدر، ولكن بحسب علماء المسلمين فإن الاحاديث التي ذكرت في ليلة النصف من شعبان ليست صحيحة، وإنما ضعيفة وموضوعة ولا يجوز فيها القيام أو الصيام بغرض ذلك، ولكن تتمثل أهميتها عند المسلمين من أهل السنة والجماعة أن في هذا اليوم تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس للمسجد الحرام بمكة المكرمة.
اقرأ المزيد: حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ابن باز
ليلة النصف من شعبان عند الشيعة
إن ليلة النصف من شعبان عند الشيعة لها شأن عظيم، فجميع الطوائف الشيعية بجميع الدول الإسلامية تقوم باحياء ليلة منتصف شعبان، ويعد لديهم من أهم الليالي المباركة والميمونة بالشهر الهجري، ويقومون بإحيائه بالكثير من الأعمال، ومن هذه الأعمال الغسل لاعتقادهم بأنه يخفف من ذنوبهم، وصلاة الركعتين من بعد صلاة العشاء، والدعاء لله والتسبيح 33 مرة، والسجود، وزيارة الإمام الحسين، وقراءة الأدعية والصوم، وقراءة الصلوات المرورية، وزيارة الإمام الحجة، وقراءة دعاء العهد ودعاء ليلة النصف من شعبان.
هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان ابن باز، إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة كغيرها من الليالي، غير مختصة لا بقيام أو صيام أو غير ذلك، لأن سيدنا محمد لم يخصه بذلك، كما لم يثبت عنه أي من تلك الأمور ولا عن صحابته الكرام، ولذلك فإن أي حديث قيل عنه في هذا الشأن فهو حديث باطل ومكذوب، نسأل الله أن يوفقكم إلى كل خير.