قصة حادثة المروحة بالتفصيل، مهما ألف من قصص ومهما أتخذ من ذرائع فالاحتلال هو الاحتلال بأطماعه وأحقاده وتشوقه إلى النهب والسرقة والاستحواذ على خيرات الآخرين، وحادثة المروحة خير دليل على أن هناك من يتصيدون الأخطاء البسيطة ليصنعوا منها حدثا عظيما يخدم مصالحهم وأهدافهم، وها هي فرنسا الدولة العظيمة والقوية تضخم من حادثة المروحة، وتقوم بتعبئة الرأي العام في فرنسا لتمنح جشعها وأهدافها الدنيئة طابع الشرعية والحق والمكانة، كونوا معنا عبر موقعنا زاد نت لنتعرف سويا على قصة حادثة المروحة بالتفصيل.
قصة حادثة المروحة ويكيبيديا
حادثة المروحة قصة عريقة ترويها صفحات التاريخ، لتمثل ذريعة غير مباشرة لكي تعلن فرنسا الحرب على الجزائر لتقوم باحتلالها واستغلال خيراتها في عام 1830م، فتحل عليهم لعنة الاحتلال وتستمر لمدة 132 عاما، وقصة حادثة المروحة ويكيبيديا هي ما حدثت بقصر الداي حسين حينما جاء بيار دوفال وهو القنصل الفرنسي آنذاك الوقت لزيارته بيوم عيد الفطر، مطالبا إياه بدفع ديونه التي قدرت ب 24 مليون فرنك فرنسي، متحدثا إليه بطريقة غير لائقة فيغتاظ منه الداي حسين ويطرده ملوحا بالمروحة، لتعد إهانة دولية تستوجب العقاب.
لماذا سميت حادثة المروحة بهذا الاسم
قد تسأل نفسك لماذا سميت حادثة المروحة بهذا الاسم، وعن سبب التسمية بهذا الاسم الغريب، الحقيقة يعود الأمر إلى حادثة ما دار بين القنصل الفرنسي والداي حسين، حيث رد القنصل على الداي حسين عندما كان بضيافته مطالبا بالديون التي نشبت ما بين الإيالة الجزائرية والحكومة الفرنسية، وقام القنصل برد غير لائق على الداي حسين، وعندما أمره الباشا حسين أن يخرج لم يمتثل للأمر، فلوح له الباشا بالمروحة التي بيده، وقد قيل بأنه قام بضربه بها على وجهه، ولهذا سميت بحادثة المروحة، حيث قام القنصل الفرنسي بكتابة ما جرى لبلاده، وقام بتضخيم الأمر، فما كان من فرنسا إلا أن اتخذت هذا السبب ذريعة لكي تحتل الجزائر.
لماذا رفض الداي حسين الاعتذار لفرنسا بعد حادثة المروحة
في يوم 29 من شهر أبريل بالعام 1827 كان أول أيام عيد الفطر السعيد، فقام القنصل الفرنسي بزيارة قصر الباشا الداي حسين ودار بينهما الخلاف المذكور آنفا، ليخبر القنصل الفرنسي بلاده فاتخذتها ذريعة لاحتلال البلاد، وفي 12 من يونيو للعام ذاته بعث أسطول فرنسي بقيادة شارل العاشر لاسترجاع شرف ومكانة فرنسا، وهذا يعيدنا لسؤال لماذا رفض الداي حسين الاعتذار لفرنسا بعد حادثة المروحة، والذي يعود لغضب الداي حسين بعدما رد عليه القنصل الفرنسي بأن حكومته لا تتنازل لكي تجيب رجلا مثله، وفي هذا إهانة بالغة واستفزاز صريح وواضح للداي حسين ولديوانه.
نتائج حادثة المروحة
حادثة المروحة حدث غريب ومستهجن ما زال التاريخ يقف عاجزا عن تفسير ذلك والاقتناع به سببا هاما لسيطرة دولة على أخرى، ولكن هذا ما حدث، لقد تسببت هذه الحادثة المفتعلة والغير منطقية بحرب دامية والسبب مروحة اليد الخاصة بالداي حسين، أي حرب ودولة تحركت للهجوم والسيطرة على أخرى لأن الحاكم العثماني في دولة الجزائر قد لوح بمروحة يده في وجه القنصل، وإليكم نتائج حادثة المروحة:
- فرض حصار على الجزائر لمدة 6 شهور.
- بعث شارل العاشر مع جيش وأسطول لمهاجمة الجزائر.
- دخول السواحل الجزائرية.
- احتلال الجزائر.
- نهب خيرات الجزائر.
قصة حادثة المروحة بالتفصيل، يقال تتعدد الأسباب والموت واحد، هذه هي القصة، إنها البحث في ركام الأمور والتعثر بمجريات الأحداث للحصول على أي أمر قد يمنح الغزاة الحق في الاستيلاء على دول ومناطق أخرى بدوافع واهية وأعذار مريبة، هكذا تعللت فرنسا وتشبثت بأحداث مشبوهة يقال أن القنصل الفرنسي هو من افتعلها لتتخذها ذريعة تخبئ خلفها مطامعها، وتتخذ شعارها رد الكرامة المهانة لفرنسا، ولكنه بلا شك أغرب سبب للاحتلال على مر التاريخ.