من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه، لقد وهب الله أنبيائه المعجزات لكي يؤمن قومهم بهم، وليتميزوا عن غيرهم من العباد، وكانت معجزة كلا منهم خاصة به وبزمنه وأوانه، فيما عدا سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ذو المعجزة الخالدة المتمثلة بالقرآن الكريم، والذي تعهد الله بأن يحفظه حتى قيام الساعة، سنتحدث عن معجزة أحد الأنبياء عبر موقعنا زاد نت وسنتعرف معكم على من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه.
من النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه
لكل نبي من الأنبياء قصة وحكاية ومعاناة مع قومه، وكلا منهم حاول جاهدا لإظهار الحق وإعلاء كلمة الله، فأيدهم الله تعالى بمعجزات معينة لكلا منهم، ومنهم النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه، وهو سيدنا داوود عليه السلام، وهو أحد الأنبياء الذي اصطفاهم الله من عباده ليحملوا رسالة الحق والدعوة للإيمان، والذي ينتهي نسبه لإسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام، والذي آتاه الله النبوة وأنزل عليه كتاب الزبور، وأرسله لقومه بني إسرائيل، ومنحه الله العلم الوفير، فلمع بين قومه الذي عرفوا بالعيش في ذل وهوان، فبايعه قومه على الملك ليحكمهم بعد وفاة ملكهم طالوت، وكان يبلغ من عمره ما لا يزيد عن ثلاثون عاما، فحكم بينهم بالعدل والشريعة الإسلامية.
لماذا سخر الله الجبال والطير مع نبي الله داود
قد تعجب لماذا سخر الله الجبال والطير مع نبي الله داود وما العظة من ذلك، والواقع أن تسبيح الجبال والطير مع سيدنا داود هو تسبيح حقيقي ولكن لا يدري كهنه سوى الله تعالى، وأدرك سيدنا داود ذلك، وهذا دليل على أن كل شيء في هذا الكون يسبح بحمد الله سبحانه وتعالى، والذي يدل على تنزيه الله من كل ما لا يليق بجلاله وكماله، ومنح الله النبي داود بمعجزات الإدراك لتسبيح كلا من الجبال والطير، وكذلك صناعة الحديد، وهي ما تقع خارج إمكانات البشر، والعبرة من ذلك التأكيد على وجود الحساب والثواب في الآخرة، وهناك سيتم إحقاق الحقوق، وضرورة الرجوع لله، والأمر بالصبر، وأن جميع الأمور بيد الله، وكل ما بالكون يؤمر بأمره ويسبح له.
من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه اذكر الآية واسم السورة
هل تعلم من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه اذكر الآية واسم السورة، فالقرآن الكريم هو خير الكتب السماوية وآخرها، وكل ما جاء به منزه عن أي خطأ، وقد جاءنا بأن النبي داود هو من منح معجزة إدراك تسبيح الطير والجبال، وقد ذكر ذلك في سورة سبأ بالآية رقم عشرة، وهذه الآية القرآنية هي ” ٱصْبِر عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا ٱلأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ، إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِشْرَاقِ ، وَٱلطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ، وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ”، وهي دليل واضح على سماع النبي لتسبيح الطير والجبال.
من هو النبي الذي سخر الله له الريح
كما ذكرنا سابقا كل نبي له معجزة خاصة، ومنهم النبي الذي سخر الله له الريح، وهو نبي الله سليمان عليه السلام، وهو أيضا من وهبه بتسخير الجن، والطير والنمل وتسبيح الجبال، كما سخر له مردة الشياطين الذي كانوا يؤدون له الأعمال التي يعجز عنها البشر، وقد عرف عنه بأنه ملك أعظم ممالك المشرق العربي، وإليكم أبرز ما سأل عن الأنبياء:
- من هو النبي الذي سخر الله له الجن: سيدنا سليمان عليه السلام.
- من هو النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم: سيدنا إسماعيل.
- من هو النبي الذي توفاه الله مرتين: النبي عزير.
- من هو النبي الذي مات قبل أن يولد: سيدنا آدم عليه السلام.
- من هو النبي الذي ابنه أكبر منه: النبي عزير.
- من هو النبي الذي أحرقت الملائكة زوجته: النبي لوط.
من هو النبي الذي سخر الله له الجبال تسبح معه، إن نبي الله داود جمع ما بين النبوة والملك بفضل الله، ومعنى اسمه هو المحبوب، وعرف عنه الأخلاق الحميدة وأنه كان يأكل من عمل يده، هذه هي أخلاق أنبيائنا الكرام، وهذه هي أخلاق المسلمين، اللهم اجمعنا وإياكم مع الأنبياء والمرسلين والصديقين.