لماذا سميت حرب الفجار بهذا الاسم، وكما نعلم جميعا بأن هناك العديد من الحروب التي ظهرت وحدثت في عهد رسولنا الكريم وحتى بعد وفاته، لرفع راية لا اله الا الله محمد رسول الله، ونشر الدين الإسلامي في كافة بقاع الأرض، وكان أهمها الحروب التي حدثت قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وكان من ضمنها حرب الفجار وهي أحد أهم الحروب التي تم خوضها مع قريش وحلفائها، فقاتلت بها قبيلة قيس عيلان وحلفائهم، ورغم عدم رغبة قريش على المشاركة في الحرب إلا أنه تمت المشاركة، ومن خلال موقع زاد نت كان علينا عرض لماذا سميت حرب الفجار بهذا الاسم.
ما هي قصة حرب الفجار
حرب الفجار كما أطلق عليها، وهي أحد الحروب التي وقعت ما بين قريش ومن معها من كنانة، وقيس عيلان وأحلافها، فهي من ضمن الحروب الكبرى التي كان مصيرها مرعب بالنسبة لقريش، وكانت رافضة فكرة الدخول في هذه الحرب نظراً لقوة قبيلة هوازن، والذين يعرف عنهم الشدة والبأس في معاركهم، ولأنها خشيت من أن تخسر هذه المعركة ويؤثر ذلك على مكانتها الاقتصادية والعسكرية، فهي رغبت في المحافظة على المكانة الخاصة بها في عيون الجميع، ولكن الحرب قد وقعت.
سبب تسمية حرب الفجار بهذا الاسم
قد أطلق اسم حرب الفجار على هذه الحرب لأن القتال قد وقع بها في الأشهر الحرم، وبالتالي هي الأشهر التي حرم بها القتال، ولكن كلا الطرفان استحلال الكثير من المعارك في هذه الحرب، وقاموا بقطع الكثير من الصلات بين القبائل، فقد نقضوا العهود والمواثيق، وعليه فقد أطلق عليها حرب الفجار نظراً لاستحلال القتال والقتل في هذه الأشهر الحرم، وقد قتل الهوزاني في الأشهر الحرم.
سبب قيام حرب الفجار
زاد التساؤل حول السبب في قيام حرب الفجار، والتي كانت بين قريش وقبيلة كنانة وبين قيس عيلان التي تتبع لقبيلة هوازن، وكان ذلك في 580م، وقد استمرت هذه الحرب بين كلا الفريقان لمدة سنوات دون أي هدنة، وكان السبب وراء قيام حرب الفجار هي ان النعمان بن المنذر أراد تعين قائد للقافلة التجارة التي تأتي من الحيرة إلى عكاظ، وقد كان هناك حيرة كبيرة بين أن يختار رجل من كنانة أو من هوزان، وعندما تم اختيار صاحب هوزان قام الكناني بقتله، ومن هنا بدأت الحرب بين القبائل.
مشاركة الرسول في حرب الفجار
قد انتشرت العديد من الأقاويل التي تتعلق بأن الرسول شارك في حرب الفجار وهناك من يقول أن أعمامه هم الذين شاركوا في هذه الحرب، وهم الزبير وعبد المطلب وحمزة والعباس، والرسول لم يشارك بها، ولم يتم تأكيد أو نفي مثل هذا الأمر في الكتب، ولكن يقال أن القتال كان في أربعة أيام حسب ما نقل عن ابن كثير، وكان ذلك في: يوم شمطة ويوم العبلاء، وقد تم الصلح فيما بعد بين هذه القبائل عندما نادى عتبة بن ربيعة بالصلح وقد تم الصلح بعد عام في عكاظ.
لماذا سميت حرب الفجار بهذا الاسم، قد استحل كل من بني كنانة وقريش ونظيرتهم قبيلة هوزان الأشهر الحرم وقاموا بإقامة هذه الحرب، ولهذا سميت بحرب الفجار فهم استحلوا الأشهر والأيام الحرم وقاتلوا بها رغم حرمانية القتال في مثل هذه الشهور.