هل الحقيقة هي ما تقودنا إليه الحواس، لعلنا نعيش حياة مليئة بكثير من الخبايا التي تتعلق بكل شيء من حولنا، والتي من الممكن أن ندركها من خلال الحواس الخمسة الخاصة بنا، فكثير ما نرى حقيقة الأشياء والأشخاص من خلال ادراكنا لذلك عبر حواسنا، فهي المسؤولة عن إعطاء ردة الفعل الحقيقية، تجاه كل ما يحدث في حياتك، فهي المرسل والمستقبل وهذا لا يكون سوى اعجاز من الله عز وجل، فهل الحقيقية هي ما تقودنا إليه الحواس، هذا ما يمكن الكشف عنه من خلال موقع زاد نت.
هل الحقيقة تقودنا إليها الحواس
لعلنا نتساءل دوماً عن حقيقة كل ما نمر به، فالحواس هي المتلقي الأول والأخير لكل المعلومات والأحداث التي نمر بها، فمن خلالها نستطيع أن نميز كل ما نمر به وبالتالي نعطي عبرها ردة الفعل المناسبة لما يحصل أمامنا، ولكن الحواس ليس مسؤولة على أن تقوم بتصنيف الحقيقة من الوهم أو التفريق بينهم، كأن نقول أن الحواس هي ما تقوم بالتفريق بين كل من الكذب والحقيقة، فلا يمكن أن نعتمد على الحواس ونترك التفكير والاستنتاجات الخاصة بهذه الحقيقة.
- الإجابة: المعرفة والعقل هم اللذان يقودان إلى الحقيقة وليست الحواس.
هل الحواس هي ما تقود الشخص للوصول للحقيقة
حسب ما تم الكشف عنه والتوصل إليه إن المعرفة والعقل هما وحدهم من يقودوا الإنسان إلى الحقيقة، وإلى أن يصل إلى ما يريد بطريقة صحيحة، فلا يمكن أن نقول أن الحواس هي من تقود الشخص إلى الحقيقة، بل إدراكك للأمور من حولك عبر الاستنتاجات التي تصدر من تفكيرك العميق فيها يجعلك تنقاد للحقيقة بطريقة صحيحة، فالحواس ليست هي من تقود الشخص للوصول للحقيقة.
جون لوك الحواس وجدت للبقاء لا لاكتشاف الحقيقة
جون لوك أحد الفلاسفة الذين يرون أن الحواس ما هي إلا خادعة ومظللة للوصول للحقيقة، وعليه لا يمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى اكتشاف الحقائق من حولنا، فلا يتم الاعتماد على الحدس بل لا بد أن يكون الوصول للحقيقة من خلال المعرفة والإدراك الحسي بالطريقة الصحيحة، وهذا لا يتم من دون المعرفة، وعليه فالحواس وجدت للبقاء وليس لكي يتم اكتشاف الحقيقة.
هل الحقيقة هي ما تقودنا إليه الحواس، وبهذا استطعنا أن نعرض لكم أنه لا يمكن الاعتماد على الحواس لكي نصل إلى الحقيقة، ولكن لا بد من المعرفة والمعلومات والعقل لكي نتوصل للحقيقة التي نبحث عنها بكل بساطة وسهولة ولا نترك أنفسنا إلى حواسنا التي خلقت للبقاء.