العائل المزهو من هو، حملت الشريعة النبوية عددًا من الألقاب المُختلفة التي تتعلق بمنهاج الحياة الاجتماعية والشخصيات المُنوعة فيها، ومِن ضِمنها (العائل المزهو)، حيثُ هذا اللقب الذي اتصف به الفقراء على وجهٍ خاص، ولكنهم يحملوا في أنفسهم عددًا من الصفات غير المحمودة والتي في الأصل يجب ألا يتم القِيام بالتوجه لها أبدًا، لأنّ هُناك عقاب واضح لهم سواء كان في الدُنيا أو حتى في الآخرة، ومِن خلال موقع زاد نـت سنتعرف وإياكم على العائل المزهو من هو.
من هو العائل المزهو
وُرد لقب (العائل المزهو) في كُتب الشريعة الإسلامية وقد اختص في إحدى الأحاديث التي وُردت عن الرسول محمد عليه السلام، حِينما قال: “ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكاذب والعائل المزهو”، وأمّا حول من هو العائل المزهو فهو الفقير المُتكبر والذي يتكبر على الناس، فيكون مكروهًا فيما بينهم وليس هكذا فقط بل إن جزاؤه في الآخر هو دُخوله في النار.
معنى العائل المزهو
وردت كُل من كلمة العائل والمزهو في معجم اللغة العربية، ولِكُل منها المعنى الخاص بها، وحول معنى العائل المزهو فهو الرجل الفقير الذي حتى وإن قمت بتقديم المال له إلا أنه لا يرضى ويرغب في المزيد بل يتكبر على هذا الأمر، وإنّ هؤلاء الناس لا نظير لهم في الآخرة، فقد استحقوا من الله عذابًا على أفعالهم وأقوالهم الشنيعة والتي تعد محرمة في منهاج الدِين.
صفات الفقير المتكبر
بعد أنْ تم العمل على شرح معنى العائل المزهو فإنه قد وُرد في هذا الأمر عدد من الصقات المُختلفة التي تتعلق به، والتي في الأصل لا بدّ من الانتباه لها جيدًا حتى يُنصحوا بألا يقوموا بها، ومن صفات الفقير المتكبر ما يلي:
- حُب الدُنيــا.
- الطمع في الحصول على الأموال.
- يمشي بين الناس ويجد نفسه الأفضل دومًا.
- الرغبة في الظهور الدائم حتى وإن كان فارغًا من الداخل.
- يُحب أن يجعل عُيون الآخرين عليه دومًا.
ماذا قال الرسول عن العائل المزهو
كان الرسول عليه السلام مُحبًا للتواضع، وهذا ما ظهر في أسلوب حياته وهو يتعامل مع الناس دومًا، حيثُ قد حاول دومًا أنْ يحث الصحابة على هذا الخلق الكريم، وكان يُعامل الناس دومًا بالمعاملة الحسنة وطيب الأخلاق، لذا فقد شدد أنْ نكون مثل العائل المزهو، وحول ماذا قال الرسول عن العائل المزهو: ” ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب ألبم.. شيخ زان وملك كاذب وعائل مستكبر”.
حكم العائل المستكبر في الإسلام
وأمّا حول حكم العائل المستكبر في الإسلام فهو ملعون، ويُقصد بـ اللعن عند الله هو الطرد من رحمة الله تعالى، وفي الأمر تأكيد على ضرورة تجنب هذا الأمر، فهو يتكبر على أشياء لا يملكها البتة وليس له علاقة بها أبدًا، كما وفي قول الرسول عليه السلام: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من خردل”، وفي الحديث دِلالة وتأكيد واضح على التواضع الدائم لله تعالى في كُل الأمور.
العائل المزهو من هو، والذي قد عُرف باسم الفقير المتكبر وهو الشخص الذي يملك الكثير من الصفات غير الأخلاقية والتي تدعوه دومًا إلى التكبر الدائم حتى وإن تم إعطائه نصيبه من المال، إلا أنه يجحد تِلك النعمة وبنفس الوقت يُحاول ويرغب في الحصول على المزيد منها.
