تفاصيل معاهدة دي ميشال 24 فيفري 1834 بالجزائر، يمتلأ التاريخ بالأحداث التي تلفت انتباه كل من يسمعها، فالعالم لم يصل إلى هذه المرحلة من دون جهود أشخاص عظماء، والدول لم تصبح لما هي عليه اليوم إلا بعد صراعات طويلة بين الذين أسسوها، وفي هذا السبيل نجد أحداث عدّة ومعاهدات ذات أهداف مختلفة، ولعل أحد الاتفاقيات التي لاقتها دولة الجزائر العربية هي معاهدة دي ميشال التب تم توقيعها في الفترة التي كانت تخضع فيها الدولة إلى احتلال فرنسا، وهنا في موقعنا زاد نت سنوضح لكم تفاصيل معاهدة دي ميشال 24 فيفري 1834 بالجزائر.
معاهدة الجنرال دي ميشال
في الفترة التي كان يحتل بها الفرنسيون دولة الجزائر العربية، لقي المواطنون صعوبات عدة في عيش حياتهم بشكل طبيعي، مما أدى إلى استمرار الصراعات والنزاعات بين الفرنسيين والجزائريين بقيادة الأمير عبد القادر، وبقيت الدولة على هذا الحال حتى تاريخ الرابع من شهر يوليو لعام ألف وثمانمائة وأربعة وثلاثين، بحيث تم توقيع معاهدة الجنرال دي ميشال بين الأمير عبد القادر والجنرال الفرنسي الذي كان يقود الفرنسيين في ذلك الوقت، ونصت على وقف الحرب التي تحدث بينهم والسيطرة على الأوضاع الراهنة.
نص معاهدة الجنرال دي ميشال
لقد كان الهدف الأساسي من حدوث هذه المعاهدة هو وقف الحرب والنزاع الذي يحدث بين المواطنين الجزائريين والفرنسيين، بالإضافة إلى اعتراف الاستعمار الفرنسي بوجود المواطنين الذين يعود أصلهم إلى الدولة، والذين يتواجدون في غرب الجزائر باستثناء بعض المدن وهي وهران وارزيو ومستغانم، وعلى الرغم من هذا إلا أن الاستعمار كوّن معسكرات خاصة بهم في منطقة تواجد الجزائريين، ومن الجدير بالذكر أن هذه نص معاهدة الجنرال دي ميشال ضم بنود اخرة تتمثل في بقاء وتفعيل حرية اختيار الديانة وطرق التجارة بين الشعبين.
اقرأ أيضا: السيرة الذاتية للأمير عبد القادر واهم المعلومات حوله
أسباب معاهدة دي ميشال
كل معاهدة تجري بين شعب واستعمار يحاول السيطرة عليه وتقييد حركته، يكون لها أهداف ومصالح تفيد كلا الطرفين، ولعل هذه الاتفاقية كان لها دوافع مختلفة وأهمها نشر الهدوء ومنع الحرب، وهنا أسباب ودوافع معاهدة دي ميشال:
- السيطرة على الحرب الواقعة بين الفرنسيين والعرب.
- منح كل شخص أوروبي جواز سفر معتمد وموقع من الطرفين لضمان الأمان.
- منح العرب قدرة على تقوية جيوشهم من ناحية العدة والعتاد.
- تطوير مجالات التجارة الموجودة بين الطرفين.
تفاصيل نقض معاهدة دي ميشال
بعدما تم تنفيذ معاهدة دي ميشال في المناطق التي تم تحديدها في الاتفاقية، بدأ الأمير عبد القادر بتشجيع جيشه وتقوية قدراتهم القتالية، بحيث اتبعوا سبل التدريب المختلفة التي تعزز قوتهم وقدرتهم على المحاربة، وفي ضوء عدم اطمئنان الشعب الفرنسي لهذه الخطوة، فتم نفي الجنرال دي ميشال وترأس شخص آخر يطلق عليه تريزل، ليقوم بنقض معاهدة دي ميشال وإرسال حيش يتكون من عشرة آلاف مقاتل للحرب، وفي ذلك الوقت أطلق على تلك المعركة اسم المقطع والتي انتهت بخسارة الجيش الفرنسي وعزل الجنرال الجديد.
تفاصيل معاهدة دي ميشال 24 فيفري 1834 بالجزائر، ومما لا شك فيه أن مثيل هذه الاتفاقيات مهمة للعرب، لأنها تعبر عن التاريخ الذي مروا به لأجل المحاربة عن وطنهم ودولتهم، ولذلك من يجب علينا معرفتها وفهم الأحداث التي جرت بها.