حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، المولد النبوي الشريف هو اليوم الذي ولد فيه سيد الخلق المصطفى، وهو من الذكرى الطيبة التي يتذكرها المسلمين في عام هجري، وقد اختلف أهل العلم في بيان الاحتفال بهذه الذكرى، فقد ولد الرسول في مكة المكرمة من أم أسمها آمن بنت وهب، أما الأم فهة عبد الله بن عبد المطلب الذين كانوا علي دين أبراهم الحنيف، فقد توفى والرسول في بطن أمه بعسر 25 عاما، فما حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة
الاحتفال بالمولد النبوي وفق رأي المذاهب الأربعة فيه شبه أجماع علي أنه من البدع التي لم يقم بها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في حياته، كذلك لم يفعل الصحابة الكرام وله التابعين وله تابعين التابعين، وهي من الأمور المستحدثة في العهد الفاطمي، كما ننظر للحكم كما نقل عن المذاهب التالية:
- المذهب المالكي لا يجوز الاحتفال به.
- المذهب الحنفي لم يجزم بأمر الحكم لكنهم لم يحتفلوا به
- المذهب الحنبلي اذا كان لتذكير فلا بأس أم البزخ والتكليف لا يجوز.
- المذهب الشافعي يعتبر من البدع ولا أصل له في الشرع.
هل الموالد حلال ام حرام
المولد هو من الاحتفالات التي تقام في مصر بشكل سنوي، حيث يتجمع أهل القرية أو المدينة في مكان فيها فاعليات مختلفة وبائعين تشبه احتفالات العيد، ويبدأ فيها حلقات الشكر والتهليل، أو ما يسمى طقوس المولد، وهي من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية، فلا يجوز القيام بها ولم ترد عن الصلف الصالح وهي من البدع المستحدثة.
شاهد أيضا: أول من أحدث بدعة المولد النبوي
ما حكم شراء حلوى المولد
الشراء في المناسبة المختلفة تقتصر علي النية في الأمر فإذا كان الهدف منها الحصول علي أفضل الأسعار والحصول علي قوت اليوم، فلا بأس وفق رأي العلماء، أما إذا كان الهدف هو المشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي فالأمر فيها الكثير من التأويلات وتعتبر موافقة وقبول ورضى عن البدعة.
ماذا قال الرسول عن الاحتفال بمولده
لم يرد عن السلف الصالح أن النبي محمد ذكر أو تحدث عن يوم ميلاده، فكان بالنسبة لعموم المسلمين يوم مثل أي يوم عادي، ولم يتغير فيها شيء من حياة المسلمين، أو قام به الرسول بأي فعل، ومن بعدها كذلك لسنوات طويلة لم يعرف شيء أسم المولد النبوي، وبهذا نستخلص العبرة بأن الاحتفال لا صحة ولا أساس له في الشرع.
الأحكام التي أجمع عليها أهل العلم هي أحكام قطعية يجب العمل بها، أما من أراد السير خلف أقوال بعض العلماء وترك الجماعة ذلك يعتبر فيه ريبة لان الانشقاق عن الجماعة يؤثر علي ثبات الأمة، لكن أذا كان الأمر بدليل قاطعة من الكتاب والسنة فلابد من مخالفة أمر الجماعة والامتثال للكتاب والسنة.