سورة سميت بالحواميم، سبحان الله الذي أنزل علينا القرآن لنهتدي، وما كنا لنهتدي لولا هدانا الله، لقد جاءنا القرآن بما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة، بسور قرآنية تمثل المنهاج المتكامل للمجتمع الصالح المسلم المتماسك، وكل ما فيه هو كلام الله المقدس الذي لا تشوبه شائبة، وكل سورة لها سبب وعبر وعظات نستدل من خلالها على من حلال وحرام، وما هو خير وشر، ومن هذه السور ما عجز الإنسان عن تفسير بدايتها، نظرا لفاتحتها بحروف مقطعة، ومنها سور قرآنية كانت بدايتها ب حم، فما هي هذه السور القرآنية وهل لها فصل معين، تابعونا مع خير الكلام من موقعنا زاد نت لنتعرف سويا على سورة سميت بالحواميم.
ما هي السور القرآنية التي تسمى الحواميم
لقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على حبيبه المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هدى وصلاح ونور لعباده في الأرض، فجاءنا القرآن الكريم على هيئة سور قرآنية لكلا منها اسم يميزها عن السور الأخرى، ولكل منها معنى عظيم ويمثل اسمها مفتاحا وهدفا لهذه السورة، ومنها سور أطلق عليها بالحواميم، وإليكم ما هي السور القرآنية التي تسمى الحواميم:
- سورة غافر.
- سورة فصلت.
- سورة الشورى.
- سورة الزخرف.
- سورة الدخان.
- سورة الجاثية.
- سورة الأحقاف.
لماذا سميت سور الحواميم
أطلق على سبع سور قرآنية اسم الحواميم السبعة، فهل تعلم لماذا سميت سور الحواميم، لقد أطلق عليها ذلك لبدايتها ب حم، ولاشتمالها على ذلك عرفت بذوات حم أو الحواميم، ووفقا للجوهري فقد رأى أن الصواب هو جمع الحواميم والطواسين والطواسيم الموجودة بالقرآن الكريم بذوات ويتم إضافتها إلى واحد، ويطلق عليها ذوات حم، ذوات طسم وهكذا، وهي السور القرآنية المشتركة بالصفات والأهداف والفضل العظيم.
ما المقصود ب حم في القرآن
لطالما شكلت الحروف المقطعة إعجازا علميا وقف أمامه الكثيرون عاجزين عن تفسيرها، ولكن علماء الدين اجتهدوا لمعرفة معانيها، والأصوب هو أنها حروف عربية أعجز فيها الله تعالى العرب عن الإتيان بمثلها ونزولها بلغتهم بعدما عرفوا بتمكنهم الشديد من اللغة العربية، وقد قيل أن المقصود ب حم في القرآن هو أنها حروف مقطعة من اسم الله تعالى الرحمن الرحيم وأنهم أحد حروفها، ومنهم من قال أنها من أسماء القرآن، وآخرون ذكروا أنها حروف هجاء، ولكن يبقى العلم عند الله وحده وتبقى تأويلات العلماء مجرد أقوال لم تثبت.
اقرأ المزيد: سورة الشمس لماذا سميت بهذا الاسم
فضل قراءة الحواميم السبع
إن السور التي بدأت بحم في القرآن سميت بالحواميم السبعة، فهل تدري ما هو فضل قراءة الحواميم السبع، إنها ثمرة القرآن، وهذا ما وردنا عن سيدنا محمد أن لكل شيء ثمرة، وتتمثل ثمرة القرآن في الحواميم، أي أنها من الروضات والحسنات التي ترفعنا إلى رياض الجنة، وأنها أيضا ديباج القرآن، وتاج القرآن كذلك، وقيل عنها عرائس القرآن ورياحين القرآن، وأن من يقرأها يرحمه الله ويستغفر له في اليوم العظيم يوم القيامة الكرسي والعرش والملائكة المقربون.
سورة سميت بالحواميم، إن الله رحيم بعباده يريد لهم الخير والصفاء، فكيف لا وقد جعل سور الحواميم سبع وأبواب النار سبع، وفي اليوم الموعود الذي لا مفر منه يوم القيامة العظيم تأتي سور حم السبع لقارئها وتقف أمام أبواب النار ولا تدعه يدخلها، يا الله ما أرحمك وأوسع فضلك، لقد أعطانا بأيدينا مفاتيح الجنة، داوموا على قراءة الحواميم لتكونوا من أصحاب هذا الفضل العظيم، ندعو الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الخلد، اللهم آمين.
