شرح حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان، إن الأحاديث النبوية الشريفة هي كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أقوال قام بتسجيلها وحفظها الصحابة الكرام للإنتفاع بها من بعد، وفاته وحديث إذا تغولت الغيلان هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي يتم تداولها بكثرة بين أبناء المسلمين ولكن البعض ما هو المعنى المقصود منه، وما المناسبة التي جعلت الرسول يذكر هذا الحديث الشريف، وذلك ما سنوضحه في سطورنا القادمة.
ما معنى كلمة تغولت
هناك الكثير من الكلمات العربية الفصيحة التي ليس من السهل على غير العرب أو العرب الذين لا يتحدثون اللغة العربية الفصحي معرفتها، وتعد كلمة تغولت واحدة منها، وقد ذكرت هذه الكلمة في الحديث النبوي الشريف الذي ورد عن رسول الله عندما كانت منشرة بعض الأقوال عن الغول في الجاهلية وهو من الكائنات المخيفة، ولكن نزع رسولنا الكريم محمد هذه الأفكار منهم وقال إذا تغولت الغيلان فبادروا في الآذان، والمقصود بتغول أي تجولت أو ظهرت.
صحة حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا في الآذان
حديث إذا تغولت الغيلان هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد ذكرها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أجمع العلماء على أن هذا الحديث من الأحاديث النبوية الصحيحة قطعاً، لذا فيجب العمل به، وذلك لأن الآذان الشياطين وكل ما يمكن أن يضر بالإنسان، والراوي لهذا الحديث هو جابر بن عبد الله رضي الله عنهم، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى وأحمد ابن حنبل وابن ماجه وغيرهم، وبذلك فإن هذا الحديث هو صحيح وثابت في السنة النبوية.
ما هي الغيلان في الإسلام
يعرف عن الغيلان بأنهم عبارة عن كائنات حية من قبيلة الشياطين والجن يكون ظهورها في المناطق المدمرة والمهجورة التي فيها خراب وعادة ما تتواجد في المناطق المنكوبة، تظهر بشكل مفاجئ وثم تختفي على الفور، وتعددت الروايات والأقوال التي وردت عنها منذ القدم، ولكن وضح الإسلام بأن الغيلان هم الشياطين وفي حال رؤيتهم يجب على المسلمين أن يذكروا الله ويبادروا بالآذان لأنه طارد لهم من أي مكان.
اقرأ المزيد: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين شرح الحديث
هل ذكرت الغيلان في القرآن
الغيلان هي تلك الكائنات التي اسمها أكبر من نفعها، ووضح الدين الإسلامي بأن الغيلان هم الشياطين وذلك بناءً على ما ورد في كتاب القرآن الكريم حينما قال الله تعالى” رجس من عمل الشيطان” والغيلان هي الشياطين التي تظهر للناس وتبدو لهم بأشكال مخيفة جداً وليس لها شكل محدد، وعادة ما تتواجد مثل هذه الكائنات في الأماكن المنكوبة والمهجورة التي ليس بها نشاط حيوي، ويسودها الخراب والدمار.
تعددت الأقوال حول الغيلان منذ القدم وخاصة في أيام الجاهلية، وعرف عنها بأنها كائنات مخيفة جداً ذات المظهر البشع الذي لا يستطيع الإنسان تقبل رؤيته، فبعد دخول الإسلام أخبرنا بأن الغيلان هي الشياطين وليتم طردها علينا بذكر الله والآذان.