صحة حديث احتضان الحزين سنة الدرر السنية ، في الآونة الأخيرة شاعت مقولة احتضان الحزين سنة، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي القصة التي حدثت ما بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جذع الشجرة عندما اتخذها منبراً له، فهل احتضان الحزين سنة بالفعل؟ وما هي قصة حنين الجذع؟ وهل ثبت في صحيح مسلم والبخاري حديث احتضان الحزين؟ هنا في موقع زاد نت الكثير من التفاصيل عن ذلك وعن صحة حديث احتضان الحزين سنة الدرر السنية.
ما صحة حديث احتضان الحزين سنة
لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلمحديثلاحتضان الحزين، ولكن قد تكون قصة او موقف عاشه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك لا يمكننا القول بانه حديث، بل هي موقف أو قصة، بالرغم من انه روي عن بعض الصحابة ان النبي كان حنونا جدا، وكان يعانق أصحابه ويقبلهم، وكان يعطف على الصغار ويقبلهم ويلاعبهم، ولكن فيما يتعلق بـ صحة حديث احتضان الحزين سنة الدرر السنية فهو ليس بحديث من الأصل.
ما حكم احتضان الحزين
احتضان الحزين والمسكين هو سنة، فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحتضن ويعانق أصحابه لشوقه لهم، وكان يعانق ابنته فاطمة، ولكنه لم يمس امرأة محرمة عليه باليد، ولقد كان الدين الإسلامي رحيم وعطوف، يأمر المسلمين بالعطف على الصغير ورحمته، والاحتضان يعتبر وسيلة لإظهار الحب والحنان، وليس في احتضان الحزين حديث شريف صحيح.
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لين القلب واسع الصدر، خفيف الظل، يحبه الكبير والصغير، كان يظهر حبه لأصحابه فيعانقهم ، ويحتضنهم ويعطف عليهم حيث روي عن بعض أصحابه انه عانق كل من :
جعفر بن أبي طالب، وأسامة بن زيد.
عانق جعفر واسامة لأنه كان يحبهم حباً شديداً ويبتهج كثيراً عند رؤيتهم، فهم من اكبر القادة المسلمين في ذلك الوقت حملوا راية الإسلام على اكتافهم وسعوا الى نشر الدين الإسلامي في كل المناطق.
ما قصة حنين الجذع
قصة حنين الجذع من القصص التي عاشها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي معجزة تشير الى صدق النبوة، والى محبة كل الكائنات للنبي، وفيما يتعلق بقصة حنين الجذع هنا:
روى عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال : ثنا هدبة بن خالد قال : ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار : عن ابن عباس أن النبي – ﷺ – كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر، فلما اتخذ تحول فحن الجذع، فاحتضنه فسكن فقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة .
لم يرد في الاحاديث الصحيحة أي حديث احتضان الحزين سنة، وانما هي عبرة من قصة النبي محمد صلى الله عليها وسلم استنبطها شيوخ المسلمين وكبار الأئمة في ان احتضان الحزين هي من أفعال النبي التي تدل على رحمته وعطفه ولين قلبه على الصغير والكبير.
