متى كانت غزوة الخندق بالهجري، الغزوات الإسلامية في بدايتها كانت غزوات مصيرية إما تكون أو لا تكون، إنها حرب الحق ضد أعداء الإسلام، وهي أهم مراحل تكوين دولة الإسلام ورفع رايته، ومن هذه الغزوات الحماسية التي بذل المسلمون فيها كل جهودهم وقوتهم لإعلاء كلمة الله ورفع شأن المسلمين هي غزوة الخندق أو ما تعرف بغزوة الأحزاب، غزوة حملت في جعبتها التباشير والأحداث، والتي كان لها أثرا عظيما في نفوس المسلمين، ومن خلال موقعنا زاد نت سنتعرف بشكل أفضل متى كانت غزوة الخندق بالهجري.
غزوة الخندق ويكيبيديا
تعد غزوة الخندق من أبرز الغزوات الإسلامية، وقد وقعت ما بين المسلمين والأحزاب وهم عبارة عن تحالف مجموعة قبائل عربية مختلفة تعاضدت لغزو المدينة المنورة والقضاء على الدولة الإسلامية وعلى المسلمين، وهذه المجموعة من القبائل تضم قبيلة غطفان، قبيلة قريش، كنانة، بنو أسد وسليم، وقد انضم لهم يهود بني قريظة، بالإضافة لمن حثهم على ذلك وهم يهود بني النضير الذي كان بينهم وبين الرسول عهد ولكنهم نقصوه، بل وحاولوا قتل الرسول، فهاجمهم الرسول وحاصرهم ومن ثم أخرجهم من ديارهم، ليتفقوا مع القبائل لخوض معركة ضده.
متى وقعت غزوة الخندق
إذا كنت مهتما بالتاريخ الإسلامي فلا بد أن تعلم متى وقعت غزوة الخندق، لكي تتفهم المراحل التي مر بها التاريخ الإسلامي حتى وصلنا في هذا الزمن المعاصر بصورته البلورية، وقد وقعت تحديدا باليوم الخامس من شهر شوال في العام الخامس للهجرة، وهو ما يوافقه شهر مارس للعام 627م، وقد وقعت في المدينة المنورة بالحجاز الواقعة في شبه الجزيرة العربية، وكان يحارب فيها المسلمون من مهاجرون وأنصار بقيادة النبي محمد وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وسعد بن معاذ وعلي بن أبي طالب، بينما المتحاربون من الأحزاب كان قاداتهم هم أبو سفيان بن حرب، الحارث بن عوف، سفيان بن عبد شمس، مسعر بن رخيلة، عيينة بن حصن.
ملخص غزوة الخندق
يتمثل ملخص غزوة الخندق بأنه يهود بني النضير أرادوا الانتقام من المسلمين بعد أن أخرجوهم من ديارهم، فلجأوا لقريش وحرضوا باقي القبائل العربية واجتمعوا مجموعة منهم واتفقوا على قتال المسلمين والقضاء على الإسلام، ولكن المسلمين بقيادة الرسول تمكنوا من التصدي لهم بحفر خندق في شمال المدينة فلم يتمكن الأحزاب من دخولها، ليحاصروها لمدة ثلاث أسابيع ثم ينسحبوا جراء تعرضهم لرياح شديدة البرودة.
نتائج غزوة الخندق
يقال أن من يضحك أخيرا هو من يضحك كثيرا، والمعارك لا تحسب ببداياتها وبمجريات أحداثها بقدر ما تكون النتائج هي الحاسمة لها، وفي غزوة الخندق تعرض المسلمين خلال حصارهم للمشقة والجوع والأذى، ولكن الله ثبت أقدامهم وتمكنوا من الفوز بالمعركة بفضل إيمانهم بالتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وأبرز نتائج غزوة الخندق هي:
- انتصار المسلمين وانسحاب الأعداء مدحورين ومهزومين.
- تغير موقف المسلمين من الدفاع للهجوم.
- الكشف عن حقيقة إيمان المسلمين وحقيقة يهود بني قريظة والمنافقين.
- أظهرت كره وحقد بني قريظة على المسلمين وتربصهم بهم.
- القيام بغزو بني قريظة لمحاسبتهم على نقض العهد مع الرسول.
متى كانت غزوة الخندق بالهجري، عندما تشتد الأزمات ويكثر البلاء والمصائب عليك التيقن بقوة الله وقدرته على تخليصك منها، وفي غزوة الخندق آمن المسلمين بأن النصر حليفهم وأنه أمر واقع دون شك، فقلوبهم عامرة بالإيمان، ليتنا نتيقن من ذلك ونؤمن بأنه ما اشتدت كربه إلا كان اللجوء لله هو مفتاح الفرج، من تعمق بتاريخنا الإسلامي سيتأكد بأن التوفيق ما هو إلا من عند الله تعالى، والله دائما نصير المسلمين.