اسلاميات

مقالة جدلية هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل

مقالة جدلية هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل

مقالة جدلية هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل، الجدل قائما ما دامت الحياة، فهو أمر نمارسه منذ قديم الأزل، وخاصة في شأن التوفيق ما بين العقل والنقل، سؤال قديم وأزلي يتم استحداثه باستمرار، فكما نعلم هناك طريقان للعلم ما بني على حقائق ووقائع، وما بني على الكلام المنقول، وبالرغم من عدم وجود إجابة ثابتة نظرا لاستمرار الجدال، فالنقل من كلام الله، بينما العقل من صنع الله، وبين هذا وذاك يدور الخلط بينهما ليشتعل الجدل مجددا، وعبر موقعنا زاد نت سنقرب لكم المفاهيم، وتتعرفون معنا على مقالة جدلية هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل.

ما العلاقة بين العقل والنقل

إن الدين الإسلامي دينا راسخا وثابتا بقواعده وأركانه وكلمات القرآن الكريم الذي لا جدل فيه، لذا هل تعلم ما العلاقة بين العقل والنقل، إنها ليست علاقة تناقض أو حتى تضاد، فقد أولى القرآن الكريم العقل اهتماما كبيرا ودورا بارزا في وصوله إلى الله والكشف عن الزيف في المعتقدات الوثنية، وفي التعرف على السنن الكونية والحكمة الإلهية للتشريع، مما يعني أن العقل هو خادم للنقل، فالعقل هو نور قذفه الله في أدمغتنا لندرك بها حقائق الأشياء، ولكي نميز من خلالها الحق من الباطل، لذا يتطلب العقل من يخبره عن الغيبيات المحجوبة عنه، وهو ما وفره النقل، والخلاصة هي أن العقل هو الأداة الموثوقة بصحة ورود النقل.

هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل مقالة جدلية

سؤال يطرح نفسه ما بين حين وآخر، هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل مقالة جدلية، فالكثير من الرواة والعلماء حاولوا جاهدين إيجاد التوفيق ما بين الحقائق النقلية والعقلية، فكلاهما من طرق العلم، وكلاهما يصلان بصاحبهما لحقيقة واحدة ألا وهي وجود الله الخالق العظيم، وأنه وحده ليس له شريك، فكافة المعقولات تشير وتقر بإبداع الله في خلقه، ووفقا للعالم الكندي فهو يجد لا خلاف ما بين الشريعة والحكمة والنقل والعقل، والحقيقة أننا لا يمكننا الوصول لإجابات مؤكدة وثابتة للصراع المفتعل بينهما.

إشكالية العقل والنقل عند الفلاسفة

تكمن إشكالية العقل والنقل عند الفلاسفة في أن فلاسفة الإسلام كانوا غالبا ما يحاولون إيجاد النسبة ما بين المنقول والمعقول، إيمانا منهم ببقاء النص بمقامه المرجعي، وأن يكون للعقل مقامه المعرفي، فمثلا ابن سينا ركز على ثلاث عناصر رئيسية لكي يفسر النص، وهي الفلسفة واللغو والتصوف، فكان يرى بأن اللغة هي وسيلة للعلم وذلك بمنطوق القرآن، وكان يرجع للفلسفة لأن التأويل كان غايته للكشف عن جميع ما يتعلق بذات وصفات وأفعال الله، وكان لا يكتفي بالأدلة النقلية بل كان يتعداها للبراهين القياسية العقلية، فيجد بأن جميع العلوم الفلسفية واللغوية ناقصة، ولتفادي ذلك يكمله العلم، وارتكز في ذلك على أربع عناصر وهم اللغة والعلم بقانون التأويل وبالمقاصد، والحكمة والمقصود بها.

اقرأ المزيد:

إشكالية التوفيق بين العقل والنقل في الفلسفة الإسلامية

لا شك أن جدلية النقل والعقل مسألة قديمة ولكنها متجددة، وكثيرا ما يتم وضعها بغير موضعها الصحيح، فتارة يقولون على ما ليس عقلا بأنه عقل كالأوهام والظنون والشهوات والأهواء وغير ذلك، وتارة أخرى يعممون الأحكام الظنية على نصوص الشرع، وإليكم أبرز ما قيل في إشكالية التوفيق بين العقل والنقل في الفلسفة الإسلامية:

  • للمعرفة طريقان ويتمثلا بطريق العقل وطريق الوحي أو النقل. 
  • كلا من النقل والعقل يؤكدان وجود ووحدانية الله تعالى.
  • يؤكد كلاهما أن الله لم يسبقه أي وجود وأيضا لا ينتهي له وجود.
  • أن ظواهر الوجود مترابطة، وأعلاها يؤثر بأدناها.
  • جميع المعقولات تقر بأن الحقائق مطلقة وضرورية وكاملة.
  • لا يوجد خلاف ما بين الشريعة والحكمة.
  • الدين هو علم الحق، والفلسفة هي حقائق الأشياء.
  • هناك اتفاق ما بين الدين والفلسفة، فالحق لا يضاد الحق.

مقالة جدلية هل يمكن التوفيق بين العقل والنقل، إن الجدل القائم منذ القدم هو جدل فكري وعقائدي، والخلاصة النهائية أنه لا يوجد أي تعارض بين العقل والنقل، فالنصوص الشرعية الممثلة بالنقل فهي من كتاب الله وسنة نبيه، لذا لا يمكن أن يعارضها أي عقل سليم، لهذا نؤكد عدم حدوث تعارض بين الدليل العقلي القطعي والدليل النقلي العقلي.

السابق
15000 دينار جزائري بالحروف كيف تُكتب ؟
التالي
الرد على يتربى بعزكم وجعله من الذرية الصالحة

اترك تعليقاً