من القائل كل ابن انثى وان طالت ، تُعد قصيدة “بانت سعاد ” من أشهر القصائد المشهورة جداً في العصر الجاهلي، والتي تتضمن الأبيات الشعرية الجميلة التي تحمل في طياتها معاني عديدة جميلة ومُتنوعة، ومن أجمل أبياتها هو ( كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول ) فهو من الأبيات التي به التحذير والتوعية للإنسان من مصيره المحتوم وهو الموت، وبسبب جماله ينتاب الفضول لدى الكثيرين للتعرف على من قائله، ولذلك اهتم موقعنا زاد نــت في تسليط الضوء على من القائل كل ابن انثى وان طالت.
من قائل كل ابن انثى وان طالت
بالنسبة إلى من القائل كل ابن انثى وان طالت هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المنزني، ونعرف على أنه أبو المضب شارع مُخضرم وذلك لأنه عاش في عصرين مُختلفين هُما العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام ” عالي الطبقة ” حيثُ أنه من أهم وأشهر الشعراء الذين عُرفوا واشتهروا في الجاهلية، وإن هذا البيت الشعري من قصيدة بانت سعاد، الذي يُعد من أهم القصائد الشعرية له.
قصيدة كل ابن انثى وإن طالت سلامته
إن البيت الشعري كل ابن انثى وان طالت هي من قصيدة بانت سعاد التي تمت كتابتها بلقم الكاتب المُبدع كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، أبو المضرب، وإليكم سنقدم كلمات القصيدة، جاءت كما يلي:
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ.
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ.
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ .
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ الْقُرْآنِ فيها مَواعيظ وتَفُصيلُ.
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ.
قَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ.
لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ.
حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ.
لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ.
مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ.
يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ.
إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ.
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته إعراب
بيت الشهر كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يُعد من الأبيات الشعرية التي قاله الشاعر المُخضرم كعب بن زهير، وهو من مواليد نجد في القرن السابع، الذي له الكثير من الأبيات الشعرية والقصائد الجميلة المُتداولة، وإليكم نوضح كل ابن أنثى وإن طالت سلامته إعراب:
كل: مبتدأُ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضمةَ الظاهرةَ على آخرهُ وهوَ مضافٌ.
ابن: إعرابهُ مضافٌ إليهِ مجرورٌ وعلامةُ جرةِ الكسرةِ الظاهرةِ على آخرهُ وهوَ مضافٌ.
أنث: مضاف إيهْ مجرورٍ وعلامةِ جرةِ الفتحةِ المقدرةِ منعا لظهورها التعذرَ ( ما تأكدتْ منْ علامةِ الإعرابِ ).
وان: حرفُ توكيدٍ هوَ حرفُ شرطٍ جازمٍ مبنيٍ على السكونِ لا محلَ لهُ منْ الإعرابِ طالتْ: فعلُ ماضي مبنيٍ على الفتحِ في محلٍ جزمَ فعلُ الشرطِ والتاءِ الساكنةِ للتأنيثِ: حرفٌ مبنيٌ على السكونِ لا محلَ لهُ منْ الإعرابِ.
سلامتهُ: فاعل مرفوعٍ وعلامةِ رفعهِ الضمةَ الظاهرةَ على آخرهُ والهاء ضمير متصلٍ في محلِ جرٍ بالإضافةِ.
نرشح لكم: من القائل لا تسأل محب لماذا احببت