من هي مريم التي سميت هذه السورة باسمها وما قصتها، وردت قصة السيدة مريم عليها السلام في القرآن الكريم، فبجلها وعظمها، ومنحها مكانة مرموقة وميزها عن كافة نساء العالمين، إذ سمى الله عز وجل سورة كاملة باسمها، وأعطاها حيز واسع فيها لذكر أحداث حملها بنبي الله ورسوله سيدنا عيسى عليه السلام، فضلا عن ذكرها في عدة سور أخرى مثل آل عمران والتحريم والأنبياء، فمن هي مريم التي سميت هذه السورة باسمها وما قصتها، وأهم الفوائد والعبر المستنبطة منها.
من هي مريم التي سميت هذه السورة باسمها
مريم التي سميت سورة من القرآن الكريم باسمها هي السيدة مريم بنت عمران والدة المسيح عيسى عليه السلام، وهي المرأة الوحيدة التي سميت على اسمها سورة في القرآن، وقد ذكرت مريم عليها السلام في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد اصطفاها الله عز وجل على نساء العالمين، وشهد لها بالطهارة والعفة، فضلا عن المعجزة الإلهية التي أعطاها إياها بأن مكنها من ولادة النبي عيسى دون أب.
قصة مريم ابنة عمران في القرآن
تبدأ قصة مريم عليها السلام في القرآن الكريم بدعاء أمها حنة بنت فاقوذا ربها بأن يرزقها ولدا، فيستجيب لها الله ويرزقها بمريم ونشأت يتيمه فترتب في بيت زكريا، وقضت معظم وقتها في محراب العبادة، وكان كلما دخل عليها وجد أشكالا من الطعام والرزق، فبدأت الملائكة تمهد إلى السيدة مريم العذراء بمعجزة الولادة دون زوج، إلى حين حملت بسيدنا عيسى ووضعته تحت جذع نخلة فتتمنى لو أنها ماتت قبل هذا، ولكن رغم صعوبة الموقف تسيطر قدرة الله تعالى وتضع مولودها ويطمأن قلبها به، ومن ثم تحدث المعجزة الثانية بعد أن ينطق ولدها عيسى وهو في المهد.
اقرأ أيضا: من هو زكريا عليه السلام بالنسبة لمريم
فوائد من قصة مريم عليها السلام
تحتوي قصة مريم بنت عمران عليها السلام على العديد من العبر والعظات، تبدأ منذ ولادتها و حتى أن اصطفاها الله لكي تقدم هذه الرسالة العظيمة، وتضع واحد من أعظم البشر، ويستفاد من قصة مريم ما يلي:
- على المؤمن أن يرضى بما قسم الله تعالى له من ذرية وأرزاق.
- الله عز وجل هو الخالق، وهو من يتكفل بزرق كافة المخلوقات.
- يجب احترام طلبة العلم لمعلميهم وعدم إنكار فضلهم.
- أن الله تعالى إذا أراد أن يقضي أمرا يهيئ له الأسباب.
- لا يترك الله عباده في الحزن والآلام، بل يبعث لهم ما يسعدهم ويفرحهم.
فضل الله تعالى مريم بنت عمران العذراء، ووالدة المسيح عيسى عليه السلام على كافة نساء العالم، فذكرها في عدة مواضع من القرآن الكريم، وسمى سورة كاملة باسمها ذكر فيها قصتها كاملة.