موضوع عن المآثر التاريخية بالمغرب ، حيث تمتلك المملكة العربية المغربية العديد من المميزات التي تجعلها واحدة من أهم المعالم السياحية المتواجدة في أفريقيا والدول العربية بشكل كامل، ووفق مراكز الإحصاء فإنها أهم واجهة سياحية لعام 2016، وذلك لما تتمتع به من موقع جغرافي جيد ومناخ معتدل أغلب أيام العام فتصبح منطقة جاذبة للسياحة وسوف نتناول خلال المقال أشهر الأماكن السياحية المتواجدة في المملكة المغربية.
المآثر التاريخية بالمغرب
تمتلك المملكة المغربية الكثير من المواقع الأثرية التي تجعلها بلد جاذبة للسياح من كافة أنحاء العالم ومن أشهر المعالم صومعة حسان، وجامع القرويين، وجامع الكتبية بالإضافة إلى قصر باهية، و حدائق مينارا، ومسجد الحسن الثاني، وقصبة تاوريرت:
صومعة حسان:
تعتبر واحدة من المباني التاريخية الموجودة بالرباط عاصمة المغرب وتم تشييدها في عصر الموحدين، وتم تأسيس جامع حسان بناء على أمر الأمير يعقوب المنصور سنة 593 هجرياً وتم إضافته من قبل اليونسكو في فئة الثقافة كتراث عالمي.
قصبة تاوريرت:
هو موقع أثري مغربي قديم يقع بمدينة ورزازات وتم إدراجه من قبل اليونيسكو كتراث عالمي إنساني قديم، وهو مبنى فاخر من الخارج، ولا يقل فخامة عن الداخل.
قصر باهية:
وهو قصر تم إنشاؤه في القرن التاسع عشر وقد كان من قبل مسكن لنساء السلطان أحمد بن موسى وقد خضع من قبل للترميمات والتعديلات ولا يزال يمتلك الروح المغربية سواء في الديكورات الداخلية والزركشات على الأسقف أو الحدائق وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 8 هكتارات.
حدائق مينارا:
هي حدائق تتواجد أسفل سفح جبل الأطلس حيث أنها كانت في القرن الثاني عشر عبارة عن زيتون ونخيل وكروم وبعض من الفواكه الملفتة للنظر وأصبح السلطان بعد ترميها يستخدمها كمصيف فقط للعائلة.
المعالم الدينية الأثرية بالمغرب
نجد أن جامع القرويين بالإضافة إلى مسجد الحسن الثاني، وجامع الكتبية من أشهر المعالم التاريخية الاثرية الراسخة المتواجدة بالمغرب، ويقع كل مسجد من هذه المساجد في نواحي مختلفة من المغرب:
جامع القرويين:
هو مسجد يقع في مدينة فاس المغربية وقامت ببنائه فاطمة الفهرية بعد أن قامت بوهب كل ما ورثته عن أبيها من أجل بناء هذا المسجد، وعلى مدار العصور المختلفة كان يقوم أهل المدينة بإعادة ترميمه والقيام على شئونه وتوسعة المسجد، حيث قام الأمراء الزناتيين بتوسعة المسجد عن طريق إضافة حوالي ثلاثة الآلاف متر إلى المسجد وقام من بعدهم المرابطون بالتوسعة مرة أخرى، وترجع تسمية الجامع بالقرويين إلى مدينة القيروان مدينة فاطمة الفهرية.
جامع الكتبية:
يعتبر جامع الكتبية هو أكبر جامع متواجد في المغرب حيث يبلغ ارتفاعه 65 مترا وتم بناءه في عام 1150 ويعتبر أحد أكبر المراكز الدينية للعبادة، ومن المعالم الأثرية الإسلامية الراسخة في تاريخ المغرب العربي، ويقع في منتصف مدينة مراكش بالقرب من جامع الفنا ويرجع أصل تسمية المسجد بذلك نسبة إلى الكتبيين وهو اسم سوق تباع به الكتب يتواجد بالقرب من المسجد.
مسجد الحسن الثاني:
يقع مسجد الحسن الثاني على مقربة من شواطئ المحيط الأطلسي حيث أنه يعتبر واحداً من أروع المباني الدينية الموجودة في العالم وتحفة تجسد العمارة الإسلامية القديمة سواء في الشكل أو الزخرفة أو الحجم أو الموقع، ويُذكر أنه تم تنزيل الفكرة على أرض الواقع يوم وفاة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه والذي كان متزامناً مع تاريخ المولد النبوي الشريف.
جاء تصميم المسجد بعد التعاون بين الهيئات المغربية الهندسية والمعماري الفرنسي الشهير ميشيل بانسو تحت إشراف الملك الحسن الثاني -رحمه الله-، ويمتاز المسجد بجمعه بين العمارة الإسلامية القديمة والتقدم التقني الحديث المتطلب في عصرنا الحالي، حيث أن الهندسة المعمارية مستوحاة من فن البناء المغربي القديم على مر القرون.
بعد أن طرحنا موضوع عن المآثر التاريخية بالمغرب، وبسبب التنوع الحضاري بالمملكة والمآثر التاريخية الموجودة بالمغرب العربي وكثرتها، فإنها لا يمكن حصر كل تلك المعالم في مقال واحد، حيث يوجد الكثير من المآثر الأخرى لم تخضع للترميم أو الإستغلال الجيد، وعلى الرغم من ذلك تبقى المغرب واحدة من أهم مناطق المزار السياحي الموجودة في العالم التي يأتي إليها السياح من مختلف البلدان.