هل الزواج نصيب ام اختيار مقال جدلي، هل الزواج قدر ونصيب، أم أنه اختيار وسعي، هذا السؤال الذي يراود الكثيرين من مختلف شرائح المجتمع وفئاتهم العمرية، وقد تناول الكثيرون هذا الموضوع في مقالاتهم التي سببت جدلًا واسعًا، وانقسم الناس فيها بين مع وضد، فالزواج قد يبدو للكثيرين مجرد نصيب ليس دخل للإنسان فيه، ويرى آخرون أنه اختيار محض من قبل الشخص، ومن الناس من يرى أنه يجتمع فيه النصيب والاختيار معًا، ونحن في موقع زاد نت سوف نقدّم لكم موضوعًا حول هل الزواج نصيب ام اختيار مقال جدلي.
الزواج نصيب أم اختيار
كثيرًا ما تتردّد على أسماعنا من قبل الناس الأكبر عمرًا على الأغلب عبارة الزواج قسمة ونصيب، وغالبًا ما نسمعها مع كل حالة زواج أو طلاق جديدة، فهل هي عبارة صحيحة بالمطلق، مما لا شك فيه أن الزواج سكينة ومودة ومحبة، ويقوم على الألفة والاحترام، والذي تقوم حياته على هذه الأمور فإنه حتمًا لن يتغلّب في الزواج وسيرضى بنصيبه، ومع ذلك لا يخلو الأمر من وجود بعض حالات الطلاق، ليس لعيب في أحد الزوجين، إنما لأنهما قد يكونان غير ملائمين لحياة بعضهما البعض، وعليه فإن الزواج نصيب وقسمة صحيح، لكن لا يمنع الأمر من وجود عنصر الاختيار الصحيح أو الخاطئ في بعض الحالات، وبهذا نكون قد عرفنا ما إذا كان الزواج نصيب أم اختيار.
الزواج قسمة ونصيب أم اختيار
تناول هذا الموضوع الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء وأجاب أن الزواج يكون بالأخذ بالأسباب، وأكّد على أن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ كل من الزوج والزوجة أن يُحسنا في اختيار شريك حياتهم، حيث أوح أن الزواج يتطلّب أن يستعد الطرفين له، فأمر الشاب بالأخذ بأسباب الزواج، وفي سؤاله هل الزواج قسمة ونصيب أم اختيار، فقد أكّد الدكتور الورداني على أن الزواج رزق، والرزق يصل للإنسان أيًا كان مكان تواجده، فيصل للفتاة حتى وإن كانت في بيتها، ووضّح أن كل ما يصيب الإنسان من خيرٍ أو شر، وكل الذي كان والذي سوف يكون هو بقدر الله وقضائه الذي كتبه في لوحه المحفوظ من قبل أن يُولَد الإنسان إلى الحياة.
اقرأ المزيد: ما هو الزواج المدني في لبنان
الزواج قدر ومكتوب أم اختيار وانتقاء
عند النظر في مسألة الزواج قدر ومكتوب أم اختيار وانتقاء، فإنه يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور المهمة والتي تعتبر من المسلمات: وهي:
- أن بعض الأمور هي بيد الله وحده ولا دخل للإنسان فيها، حيث الإنسان مخلوق مُسيَّر فيها، وما هو ليس بيده لا يُحاسَب عليه.
- الأمور التي يكون الإنسان مُخيَّرًا فيها وله الحرية في الاختيار ما يناسبه ويتلاءم مع حريّته بحسب مفهومه الخاص، فله القرار بأن يلتزم فيها بمنهج الله سبحانه وتعالى وشريعته، أما يعصيه ولا يمتثل له.
- كل الأمور التي يُقرّرها الإنسان باختياره معلومة عند الله سبحانه وتعالى، وقد كتب في اللوح المحفوظ كيف سيكون وجهها، فالإنسان قبل أن يتزوج لا يعلم بمن سيتزوج، لكن الله وحده يعلم، فالله يحيط بكل شيء علمًا، بما في ذلك أفعال العباد واقدارهم وآمالهم واختياراتهم، لكن العلم لله لا ينفي كوْن الإنسان مُخيَّرًا، فالله تعالى قد علم اختيار العبد لكن لم يجبره عليه.
مقال جدلي الزواج اختيار أو نصيب
لا بدّ أننا قرأنا قبل ذلك مقال جدلي حول الزواج اختيار أو نصيب، وهنا في هذا المقال ننوّه ان الزواج نصيب ومُقدَّر، فالله تعالى عز وجل قد كتب هذا الأمر في اللوح المحفوظ قبل وقوعه، ويعلمه من قبل أن يُخلَق الإنسان، لكن هذا العلم لا يمنع كوْن الإنسان حُرًا في اختياره لمن سيكون شريك حياته، إنما هو يختار بإرادته البحتة، لكنه لم يكن يعلم مُسبقًا من سيختار، ولا أحد من الناس يعلم، فقط الله وحده عنده علم كل شيء، وترك الحرية للبشر في اختياراتهم.
بذلك نكون قد بيّنّا لكم بعض الآراء في موضوع الزواج فيما إذا كان نصيب أو اختيار، كما وأرفقنا لكم هل الزواج نصيب ام اختيار مقال جدلي، ووضّحنا أنه يجمع ما بين القدر والنصيب والاختيار الحر للفرد، بِعِلم الله عز وجل.