هو من حمل مصباحا في وضح النهار يفتش عن إنسان، كم من مقولة ألقاها الفلاسفة لتبقى عابقة في ذكريات الزمن، يتناقلها الأشخاص في كافة العصور، إنهم العلماء القديمين والحديثين، الذي يثروننا بالجواهر والحكم التي تناقلها الزمن حتى وصلت إلينا فنعتبر منها ونستفيد من معانيها العميقة، ومنها هذه الحادثة الفريدة المثيرة للاهتمام، والتي فور قراءتنا لها تلاعبت الأفكار بعقولنا وبسرعة البرق تساءلنا عما يجعل أحدهم يحمل مصباحا مضاء بوضح النهار، ومن خلال موقعنا زاد نت سنتعرف معا على التفاصيل الخاصة هو من حمل مصباحا في وضح النهار يفتش عن إنسان.
من هو الفيلسوف اليوناني الذي يمسك مصباحا في النهار
هل تعلم من هو الفيلسوف اليوناني الذي يمسك مصباحا في النهار ذائع الصيت، إن هذا الفيلسوف الشهير هو ديوجين الانرسي المعروف بالكلبي، وكان قد أمسك بيده فانوس ومشى بوضح النهار، ولم يكن الفانوس هو من أدخله التاريخ، ولكن كان في مسكه للفانوس عبرة وعظة للجميع، فبالرغم من أن الكثير من الناس ضحكوا عليه وآخرون تساءلوا عن سبب فعله وغيرهم ظنوا بأنه قد فقد عقله، ولكن كان ذو معرفة وثقافة كبيرة، وأراد إيصال معنى عميق للناس.
من ديوجين ويكبيديا
من ديوجين الشهير الذي ذكره التاريخ على أنه من أشهر وأفضل الفلاسفة اليونانيين، إنه فيلسوف يوناني، درس بأثينا على يد الفيلسوف المعروف أنتيستنيس، من المؤسسين الأوائل للمدرسة الكلبية، وكان قد عاصر الاسكندر المقدوني الذي صرح قائلا أنه لو لم يكن الاسكندر لود بأن يكون ديوجين، وإليكم أهم المعلومات عنه:
- الاسم: ديوجين.
- الميلاد: عام 400 ق.م.
- مكان الميلاد: سينوب.
- الوفاة: عام 323 ق.م.
- مكان الوفاة: كورنث.
- اللغة: الإغريقية.
- المهنة: فيلسوف.
- التيار: كلبيون.
- أشهر تلامذته: أقراطس الطيبي.
حكاية ديوجين والمصباح
ديوجين عبارة عن شخصية عرفت بإثارتها للجدل، وأنه قد نفي من سينوب بعد ما شارك في تدهور العملة وانتقل لأثينا وانتقد هناك المواثيق الثقافية الخاصة بالمدينة، ووضع نفسه كمثال على هرقل، واعتقد بأن الأفضلية في العمل نظريا، وكان يستخدم أسلوب حياة بسيط منتقدا الأعراف والقيم الاجتماعية، وكان يعبر عن المجتمع بأنه مشوش وفاسد، واعتبر ذاته ضد الطبيعة، ومن قصصه المعروفة ديوجين والمصباح، التي برهنت على عمق تفكيره، عندما سار بمصراحه في وضح النار بشوارع أثينا.
اقرأ المزيد:
قصة مصباح ديوجين
من القصص التي أثارت انتباهي هي قصة مصباح ديوجين، وهو فيلسوف يوناني حمل مصباحه ذات يوم وتنقل ما بين دروب أثينا من شوارع وميادين، فأثار تساؤل الجميع واستغرابهم، فلماذا يحمل مصباحا في حين أن الشمس ساطعة، وعندما اقترب منه الناس مستفسرين عن سبب فعله ذلك، فأجابهم بأنه يبحث عن الحقيقة، وأنها قد تاهت عنه وهو يبحث عنها وعن العدل والحق، وهذا يوضح عمق تفكيره وتعبيره عن الفوضى والغموض والخلاف المنتشر في المجتمعات حتى اختلط الأمر على الإنسان فيجد كل ما حوله غامض ومبهم.
هو من حمل مصباحا في وضح النهار يفتش عن إنسان، عندما قام ديوجين بحمل المصباح المنير في النهار المبين أظهر للجميع أن الحق والأمن والأمان والطمأنينة يتوجب البحث عنهم للاستقرار، وعلى المرء أن يقترب من شاطئ الأمان بالعقل والحكمة، وأن يسعى للوصول إلى الحقيقة لينعم بالراحة والسعادة.